أخبار

مكة: «أسلاك عارية» في ملعب تقتل طالباً.. والأمين يوجه بالتحقيق

أولياء الأمور يستنجدون بـ«بلاغات الأمانة».. والموظف يرد: المتابعة الأحد

العمود الذي أودى بحياة الطالب.

أشواق الطويرقي (مكة المكرمة) shwg90t@

أودت صعقة كهربائية بحياة طالب في الصف الأول الثانوي في أحد الملاعب الرياضية بحي العوالي في مكة المكرمة، فيما وجه أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص، المختصين بالوقوف على الموقع لمعرفة الأسباب، وسرعة المعالجة والتأكد من عدم تكرار ذلك، كما وجه إدارة المتابعة بالتحقيق وتحديد أوجه التقصير متوعداً بمحاسبة المقصرين، معرباً في تغريدة له على «تويتر» عن أسفه الشديد لما حدث، مقدماً التعازي لذوي المتوفى.

وتقول التفاصيل التي رواها زملاء الطالب لـ«عكاظ»، إن المتوفى (ف،ع 15 عاماً)، اتفق مع 10 من زملائه في المدرسة للعب كرة القدم في أحد الملاعب التابعة لأمانة العاصمة المقدسة بحي العوالي فجر أمس (الجمعة)، وبالفعل حضر الجميع، وعندما انتهوا من اللعب وجلسوا في الجهة المضاءة من الملعب ذهب زميلهم (ف،ع) ناحية العمود في الركن غير المضاء لجلب الكرة، لكنه تأخر، وعندما ذهبوا إليه وجدوه ملقى على الأرض وعليه آثار حرق في إحدى يديه، مما اضطرهم إلى استدعاء الهلال الأحمر والاتصال بأولياء أمورهم وسط هلع وقلق على زميلهم الذي لا يعرفون ما هو مصيره، موضحين أن مكان الحادثة كان مظلماً وليس به أضواء.

وأضافوا «على الفور حضر أحد أولياء الأمور ووجد الطالب ملقى على الأرض بجوار العمود الكهربائي في وضع حرج فاقد النفس مفتوح العينين، وتم نقله عبر الهلال الأحمر إلى مستشفى النور التخصصي الذي أعلن وفاته بعد الكشف عليه في طوارئ المستشفى، وتم التحفظ على الجثة بثلاجة الموتى لحين الانتهاء من كافة التحقيقات لدى الجهات المختصة».

وقال أصدقاء الطالب المتوفى، إنهم يعيشون في صدمة وحالة من الحزن الشديد على فراقه، لما عرف عنه بينهم بدماثة الخلق وطيب السجايا، فيما حمل أولياء الأمور المسؤولية لأمانة العاصمة المقدسة والدفاع المدني كونهما المسؤولَين عن الكشف على أعمدة وكيابل الكهرباء المكشوفة التي قد تتسبب في إلحاق الضرر بالأنفس، خصوصاً مع دخول موسم الأمطار.

ولفت أولياء الأمور إلى أنه من الغرابة الاتصال على مركز البلاغات التابع لأمانة العاصمة المقدسة 940 عبر الواتساب لاتخاذ إجراءات السلامة اللازمة حيال عمود الكهرباء؛ ويجيء الرد من الموظف بأن متابعة البلاغ ستكون يوم (الأحد) بحجة عدم وجود موظفين في الوقت الحالي (إجازة نهاية الأسبوع)، مؤكدين أنه طلب منهم التواصل مع الشرطة.