مكة: «العرضحالجية».. باب النجار مخلع!
كتبة المعاريض أمام المحكمة يطالبون بأكشاك تقيهم الشمس
الأحد / 19 / صفر / 1440 هـ الاحد 28 أكتوبر 2018 01:48
سلمان السلمي (مكة المكرمة) salma0n@
يساعدون الناس في حل قضاياهم واسترجاع حقوقهم، بينما عجزوا أن يستعيدوا أبسط احتياجاتهم، فبات ينطبق عليهم المثل القائل «باب النجار مخلع»، إنهم كتبة المعاريض (العرضحالجية) أمام المحكمة العامة في مكة المكرمة، الذين يمارسون نشاطهم منذ ما يزيد على ربع قرن، اكتسبوا خلالها كثيرا من المعرفة في الأنظمة والقوانين، وأوجدوا لهم مصدر دخل بجهود ذاتية، وفي الوقت الذي كانوا يترقبون الجهات المختصة لتتدخل وتنظم عملهم وتقدم التسهيلات لهم، فوجئوا بسحب أمانة العاصمة المقدسة الأكشاك التي اشتروها لتقيهم أشعة الشمس الحارقة بدعوى أن وجودهم مخالف.
ويناشد كتبة المعاريض الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، التدخل لمساعدتهم وإزالة المعوقات التي تعترض سبيلهم لتوفير لقمة العيش لأطفالهم، بإنشاء أكشاك لهم، أسوة ببائعي السواك قرب الحرم المكي الشريف، لافتين إلى أن مضايقتهم تسهم في إلحاقهم بعداد العاطلين عن العمل، في وقت تتحرك الدولة بجدية، لتوطين كثير من الوظائف، لتقلص نسبة البطالة بين الشباب.
ويستظل وصل الله السالمي بسيارته أمام المحكمة العامة في حي النسيم في مكة المكرمة، هربا من الحرارة التي تزيد على 42 درجة مئوية، جالسا أمام أوراقه وحاسوبه ليمارس نشاطه الذي لا يتقن غيره، ويعول منه أسرته الكبيرة.
وقال السالمي: «أمارس هذا العمل منذ 20 عاما، وأنفق على أسرتي مما أجمعه منه، رافقت المحكمة في تنقلاتها كافة، بدءا من حي العزيزية إلى حي كدي وأخيرا في حي النسيم، وللأسف بدلا من أن نجد الدعم والتسهيلات من أمانة العاصمة المقدسة، سحبت الأكشاك التي اشتريناها لتحمينا من حرارة الشمس، بدعوى أن وجودنا مخالف»، لافتا إلى أنهم يقدمون خدمات للمراجعين في كل ما يحتاجونه، ويجهزون معاملاتهم لتقديمها الى المحكمة بسرعة متناهية، ما يسهل على الموظفين ويقتصر عليهم كثيرا من الجهد والوقت.
وطالب السالمي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بتجهيز أكشاك لكتبة المعاريض والبوفيهات ومحال التصوير قرب المحكمة، أسوة بأكشاك بائعي السواك جوار المسجد الحرام.
وناشد عوض الذويبي، الأمانة بتسهيل عملهم وعدم التعرض لهم ومساعدتهم، خصوصا أنهم يحاولون كسب قوتهم بجهود ذاتية، وهو ما تسعى إليه الحكومة، عبر توطين كثير من الوظائف، وتقليص نسبة البطالة، لافتا إلى أنه لا يوجد لديهم أي دخل سوى عملهم ككتبة معاريض.
وذكر أنه يوجد أمام المرافق الحكومية مثل الجوازات وغيرها كتبة معاريض، لكنهم يجدون المضايقات من مزاولة هذا النشاط أمام المحكمة العامة، رغم أنهم أصبحوا على حد قوله على فهم بأنظمة المحكمة، وما يحتاجه المراجع أثناء تقديم أي طلب.
وبين عبدالله العميري، أنهم يقدمون خدمة طباعة الأوراق وتنظيمها وكتابة المعاريض ومساعدة المراجعين في ظروف قاسية تحت أشعة الشمس الحارقة، لافتا إلى أن هذه الأعمال البسيطة تسهم في إعاشة أسر وأطفال، راجيا من الجهات المختصة، ولاسيما وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الالتفات إلى معاناتهم ودعمهم، بدلا من وضع العقبات أمامهم، ونقلهم إلى عداد العاطلين.
ودعا العميري إلى تسهيل مهمتهم وإنشاء أكشاك تقيهم حرارة الشمس الحارقة، بدلا من مضايقتهم في رزقهم.
مراجعون: لا نستغني عن كتبة المعاريض
واتفق المراجعون؛ سالم حسين الحربي، وخلف الهذلي، وأحمد سعيد، أن المراجع للمحكمة لا يستغني عن الخدمات التي يقدمها كتبة المعاريض، بعد أن أصبحوا على دراية بأمور المواقع الإلكترونية، وتقديم المواعيد وحجزها وتجهيز اللوائح وتقديمها، مضيفين أن الحاجة ماسة إلى إيجاد مكان مناسب لهم، إضافة إلى إيجاد خدمات أخرى مثل البوفيهات وأماكن التصوير وغيرها.
الأمانة: وجودهم مخالف للأنظمة
وحين نقلت «عكاظ» شكوى كتبة المعاريض للمتحدث الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد سمرقندي، أجاب أن «وجود هؤلاء الكتبة مخالف للأنظمة».
ويناشد كتبة المعاريض الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، التدخل لمساعدتهم وإزالة المعوقات التي تعترض سبيلهم لتوفير لقمة العيش لأطفالهم، بإنشاء أكشاك لهم، أسوة ببائعي السواك قرب الحرم المكي الشريف، لافتين إلى أن مضايقتهم تسهم في إلحاقهم بعداد العاطلين عن العمل، في وقت تتحرك الدولة بجدية، لتوطين كثير من الوظائف، لتقلص نسبة البطالة بين الشباب.
ويستظل وصل الله السالمي بسيارته أمام المحكمة العامة في حي النسيم في مكة المكرمة، هربا من الحرارة التي تزيد على 42 درجة مئوية، جالسا أمام أوراقه وحاسوبه ليمارس نشاطه الذي لا يتقن غيره، ويعول منه أسرته الكبيرة.
وقال السالمي: «أمارس هذا العمل منذ 20 عاما، وأنفق على أسرتي مما أجمعه منه، رافقت المحكمة في تنقلاتها كافة، بدءا من حي العزيزية إلى حي كدي وأخيرا في حي النسيم، وللأسف بدلا من أن نجد الدعم والتسهيلات من أمانة العاصمة المقدسة، سحبت الأكشاك التي اشتريناها لتحمينا من حرارة الشمس، بدعوى أن وجودنا مخالف»، لافتا إلى أنهم يقدمون خدمات للمراجعين في كل ما يحتاجونه، ويجهزون معاملاتهم لتقديمها الى المحكمة بسرعة متناهية، ما يسهل على الموظفين ويقتصر عليهم كثيرا من الجهد والوقت.
وطالب السالمي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بتجهيز أكشاك لكتبة المعاريض والبوفيهات ومحال التصوير قرب المحكمة، أسوة بأكشاك بائعي السواك جوار المسجد الحرام.
وناشد عوض الذويبي، الأمانة بتسهيل عملهم وعدم التعرض لهم ومساعدتهم، خصوصا أنهم يحاولون كسب قوتهم بجهود ذاتية، وهو ما تسعى إليه الحكومة، عبر توطين كثير من الوظائف، وتقليص نسبة البطالة، لافتا إلى أنه لا يوجد لديهم أي دخل سوى عملهم ككتبة معاريض.
وذكر أنه يوجد أمام المرافق الحكومية مثل الجوازات وغيرها كتبة معاريض، لكنهم يجدون المضايقات من مزاولة هذا النشاط أمام المحكمة العامة، رغم أنهم أصبحوا على حد قوله على فهم بأنظمة المحكمة، وما يحتاجه المراجع أثناء تقديم أي طلب.
وبين عبدالله العميري، أنهم يقدمون خدمة طباعة الأوراق وتنظيمها وكتابة المعاريض ومساعدة المراجعين في ظروف قاسية تحت أشعة الشمس الحارقة، لافتا إلى أن هذه الأعمال البسيطة تسهم في إعاشة أسر وأطفال، راجيا من الجهات المختصة، ولاسيما وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الالتفات إلى معاناتهم ودعمهم، بدلا من وضع العقبات أمامهم، ونقلهم إلى عداد العاطلين.
ودعا العميري إلى تسهيل مهمتهم وإنشاء أكشاك تقيهم حرارة الشمس الحارقة، بدلا من مضايقتهم في رزقهم.
مراجعون: لا نستغني عن كتبة المعاريض
واتفق المراجعون؛ سالم حسين الحربي، وخلف الهذلي، وأحمد سعيد، أن المراجع للمحكمة لا يستغني عن الخدمات التي يقدمها كتبة المعاريض، بعد أن أصبحوا على دراية بأمور المواقع الإلكترونية، وتقديم المواعيد وحجزها وتجهيز اللوائح وتقديمها، مضيفين أن الحاجة ماسة إلى إيجاد مكان مناسب لهم، إضافة إلى إيجاد خدمات أخرى مثل البوفيهات وأماكن التصوير وغيرها.
الأمانة: وجودهم مخالف للأنظمة
وحين نقلت «عكاظ» شكوى كتبة المعاريض للمتحدث الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد سمرقندي، أجاب أن «وجود هؤلاء الكتبة مخالف للأنظمة».