أخبار

الحوثي يتراجع.. ويستنجد بروسيا لإنقاذه

بعد «غضبة» صنعاء واقتراب الهزيمة

قوات من الجيش الوطني اليمني أثناء المواجهات مع الميليشيات الانقلابية في جنوب الحديدة أمس. (إعلام الجيش)

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

في اعتراف ضمني بالهزيمة ومحاولة البحث عن مخرج من الواقع المأزوم الذي تواجهه، استنجدت قيادات حوثية بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي خصوصاً روسيا لإنقاذها وإخراجها من المستنقع الذي وضعت نفسها فيه بانقلابها على الشرعية وحربها التي ترتكب خلالها جرائم إبادة لا يمكن السكوت عنها أو مكافأتها بشراكة في السلطة.

وطالب رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي المبعوث الأممي مارتن غريفيث بسرعة حسم ملف الأسرى. وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر» مساء (الجمعة): «إن مارتن يقول إن الرئيس عبد ربه منصور هادي يتعامل بإيجابية تجاه ملف الأسرى وإنه يشكره على موقفه من هذا الملف»، وأقول لمارتن «ما الذي أخرك حتى الآن في عدم البت بالموضوع خصوصا ونحن مرحبون وداعمون للتبادل الكلي، عجل بالتبادل لتحقق إنجازا».

ولم تمض ساعات حتى أعلن عضو لجنة المفاوضات الحوثية عبدالملك العجري الذي يزور موسكو برفقة رئيس اللجنة محمد عبدالسلام الحوثي، أن ميليشياتهم تطالب بوساطة روسية لحل ملف اليمن وأن تستضيف موسكو المشاورات القادمة. وقال العجري لوكالة «سبوتنيك» الروسية: نحن طلبنا من روسيا ضمن زيارتنا أن يكون لديها دور أكبر وأن تكون حاضرة بشكل أكبر في القضية اليمنية كونها كانت متوازنة وقريبة من كل الأطراف.

من جهته، علق رئيس تحرير وكالة «وطن» اليمنية ماجد الطياشي قائلاً لـ«عكاظ»: هناك استنزاف يومي لميليشيا الحوثي الانقلابية في مختلف الجبهات، فضلا عن تصاعد الغضب الشعبي في صنعاء جراء سياسة التجويع التي تمارسها والفساد الذي ينتهجه قياداتها ومشرفوها، ومن ثم أصبحت قاب قوسين من الانهيار الكامل. وأكد أن الحوثيين اليوم وحيدون يواجهون الشعب بلا حاضنة لهم ولا منقذ محلي أو دولي بعد إفشالهم لمشاورات جنيف الأخيرة، ولذا استشعروا بحجم الكارثة القادمة وذهبوا للتودد إلى موسكو لإنقاذهم في ظل إحجام الدول الأوروبية والغربية بعد التجربة الأخيرة.