أخبار

النور سيدحر الظلام

مشروع ولي العهد لـ«شرق أوسط مزدهر».. مقابل رؤية إيران التدميرية والكارثية

ازدهار المنطقة ونموها الاقتصادي «حربي الشخصية»

«عكاظ» (الرياض) okaz_online@

يبدو أن التاريخ كان عاملاً حاسماً في إدراك الدور الإيراني في المنطقة؛ إذ يعري بشكل جلي النيات الإيرانية الخبيثة، ويؤكد دوماً مروق جمهورية الملالي، حتى أضحى ارتباط البصمات الإيرانية بالكوارث في المنطقة حقيقة ثابتة للمجتمع الدولي.

وأمام الرؤية الطائفية والظلامية الإيرانية في المنطقة تظهر الرؤية السعودية المستنيرة عازمة على ازدهار الشرق الأوسط، في مساع حثيثة لترسيخ الاستقرار والنماء الاقتصادي، ولعل حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع السعوديين وحرب محمد بن سلمان الشخصية في ازدهار المنطقة أكد الحرص السعودي على خلق «أوروبا جديدة» في أكثر مناطق العالم اشتعالاً، وهي مهمة ليست بالمستحيلة، بحسب مراقبين.

وبمراجعة يسيرة للمشروع الإيراني في المنطقة، يزدهر الدمار والفوضى في البلدان التي تمكنت جمهورية الملالي من اختراقها، فالميليشيات الإرهابية إحدى أفضل أدوات إيران السياسية في الشرق الأوسط، فمنذ زراعة «حزب الله» الإرهابي في لبنان نجحت الإستراتيجية في تقويض الاستقرار في بلدان عربية في محاولة لإعادة تجربة الميليشيا الإرهابية في دول عربية عدة.

واستطاعت الميليشيات الإرهابية الموالية لطهران في العراق تعقيد المشهد العراقي الذي يحاول التعافي من أعوام الحروب والدمار والفساد، وسطوة الميليشيا على الدولة. كما أن مراقبين يرون أن اليمن كانت على شفا حفرة من المشهد اللبناني والسوري، بيد أن الهبة السعودية التي تقود التحالف العربي حالت دون تكرار نموذج حزب الله في اليمن على أيدي الحوثيين الموالين لطهران.

وفيما تشتغل إيران بتمويل الخراب والدمار في البلدان العربية، باعترافات قادة إيرانيين، وازدهار تجارة المخدرات والأسلحة بأياد إيرانية، تمد السعودية يد البناء والاستقرار للدول العربية، وتبدو الأرقام وحدها كفيلة بإنصاف الدور السعودي الإيجابي في المنطقة؛ إذ تتصدر السعودية قائمة الدول في المساعدات التي تمنح للدول المنكوبة التي تعاني من الاقتتال. ورسم حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ثاني أيام مبادرة مستقبل الاستثمار (FII2018) خريطة طريق لـ«شرق أوسط مزدهر»؛ إذ اعتبر ازدهار المنطقة ونموها الاقتصادي «حربه الشخصية»، وتمنى أن لا يرحل قبل أن يحقق تلك الرؤية. وقال: «أنا أعتقد أن أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط، وأن السعودية والبحرين والكويت وقطر الإمارات وعمان ولبنان والأردن ومصر والعراق ستكون مختلفة تماماً بعد خمسة أعوام، وأنه إذا نجحنا في الخمسة أعوام القادمة ستكون هناك دول أكثر ستلتحق بنا، وستكون اللحظة القادمة في العالم في الشرق الأوسط، هذه حرب السعوديين وهذه حربي الشخصية، ولا أريد أن أفارق الحياة إلا بعد أن أرى الشرق الأوسط في مقدمة العالم، وهذا الهدف سوف يتحقق 100%».