أخبار

وسائل إعلام أمريكية: الشرطة لا تملك إجابات لما حدث لـ «تالا وروتانا» !

المحققون لم يستبعدوا فرضية القتل.. ولا علامات واضحة للانتحار

إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

أكدت وسائل إعلام أمريكية أن الشرطة ليست لديها إجابات شافية عن كل ملابسات ما حدث للسعوديتين «تالا وروتانا» حتى الساعة بعدما تم العثور عليهما مربوطتين وغارقتين في نهر هدسون بنيويورك. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل جديدة عن الحادثة، مشيرة إلى أن شخصا كان يتجول في حديقة «ريفر سايد» ظهر الأربعاء الماضي على ضفة النهر لاحظ تحت أسفل رصيف صغير بارز بالحديقة الكائنة في شارع 68 شيئاً بارزاً على الضفة اتضح أنهما جثتان وسارع باستدعاء رجال الشرطة على الفور وعثرت سلطات الأمن الأمريكية على الشقيقتين مربوطتين بشريط لاصق في منطقتي الخصر والكاحلين. وأشارت الصحف الأمريكية إلى أن الشرطة واجهت عند بدء التحقيق مشكلة في التعرف على الفتاتين ما استدعى نشرها بياناً على حسابها الرسمي بـ «تويتر»، مرفقاً بصورة لفتاتين، وناشدت كل من يتعرف عليهما أو يملك أي معلومات عنهما، الاتصال بالشرطة من أجل الإدلاء بها، ووضعت الشرطة رقماً خاصاً لهذا الهدف، وبعد 3 أيام علم المحققون أن الشقيقتين من السعودية وتعيشان في «فيرفاكس» بولاية فرجينيا.

وأعلنت الشرطة في 28 أكتوبر أنه تم التعرف على هوية الفتاتين، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة ملابسات الحادثة بعد أن ظهرت بعض العلامات التي تؤكد أوجه تشابه مدهشة بينهما في الشعر المجعد الداكن، والقوام ولون البشرة ترتديان بنطلوني جينز أسودين متماثلين وسترتين سوداوين مع فراء، وظلتا في الماء لفترة طويلة ولم يكن جسداهما يحملان علامات واضحة لتعرضهما لصدمة نتيجة الارتطام.

وتعكف التحقيقات الأمريكية على تحليل الحادثة والوصول إلى الحقيقة في ظل ظروف وفاتهما الغامضة. وأكدت الصحف الأمريكية أن المحققين يعملون لكشف كيف وصلت شابتان من مدينة تبعد أكثر من 250 ميلا بطول ضفة نهر هدسون في مانهاتن، كما تحقق في احتمال اتفاق الشقيقتين على الانتحار، وربط نفسيهما معاً ثم القفز في النهر، لكن المحققين لم يستبعدوا أن تكون الحادثة جريمة قتل، وبينما لم يحدد مكتب الفحص الطبي سبب الوفاة بعد.

وتبحث الشرطة عن نقطة دخول روتانا وتالا إلى المياه في الوقت الذي رفضت شرطة مقاطعة فيرفاكس تقديم أي معلومات حول حياتهما في فرجينيا، مستشهدة بقانون حظر مشاركة أي معلومات تساعد في التعرف على ضحية جريمة تحت سن 18 عاماً وهو ما ينطبق على الفتاة (تالا) ابنة الـ 16 عاماً.