ثقافة وفن

دارة الملك عبدالعزيز تعرض نوادر المخطوطات السعودية بسرد تاريخي موثق

في إبراز للمآثر المعرفية باللغتين العربية والإنجليزية

نوادر المخطوطات السعودية بسرد تاريخي موثق

«عكاظ» (الرياض)

عرضت دارة الملك عبدالعزيز نوادر المخطوطات السعودية عبر إصدارٍ لها باللغتين العربية والإنجليزية وذلك في إطار سعيها لتقديم فهرسة لنماذج من المخطوطات المحفوظة لديها، في سرد تاريخي عن المخطوطات وانتشارها بعد نشأة الدولة السعودية الأولى وقيمة المخطوطات كونها سبباً ونتيجة لكثرة المدارس التعليمية والمكتبات واهتمام الدولة بالكتاب والتأليف.

ويعكس الإصدار الذي حوى أكثر من 600 صفحة جهود الدارة المتواصلة للعناية بالإرث العلمي والتعريف بالمخطوطات النادرة في المملكة العربية السعودية ودور الدارة في المحافظة عليها من حيث اللقاءات مع ملاك المخطوطات والتواصل معهم حول تحويلها إلى خزانة الدارة وأنواع الإيداعات المتاحة وكذلك الخدمات الفنية والعلاجية التي تقدمها لهذا المصدر التاريخي.

وقدم هذا الإصدار نماذج لبعض المخطوطات النادرة في عدد المكتبات التي تحصلت عليها الدارة إما إهداءً أو وقفاً أو شراءً متطرقاً إلى 40 مجموعة مخطوطة وما يقارب 600 مخطوطة نادرة عرّف بصاحبها ومالكها الأول وأعطى مختصراً لسيرته العلمية والعملية وتاريخي ميلاده ووفاته ومكانهما وعرفت كل مخطوطة بالكلمة والصورة من حيث رقم الحفظ في مكتبة الدارة والفن التي كتبت فيه واسم المؤلف وتاريخ وفاته واسم الناسخ إن وجد وتاريخ نسخه للمخطوطة وعدد الأوراق.

وأشارت إلى أن هذه المكتبات تحفظ باسم صاحبها مع رقم حفظها، وتسمى المكتبة في الفهرسة وفي خزينة الدارة باسم صاحبها وكذلك عند المشاركة في المعارض وعند استفادة الباحثين منها، حيث تم خلال الإصدار تسجيل الملاحظات تحت صورة المخطوطة حيث التملكات التي مرت على المخطوطة وحتى وصولها لمكتبة الدارة وما ذكر من تعليقات على طرها والإشارة إلى ما إذا كانت ناقصة أو مسقوطة الأوراق أو ما جاء حولها من خلاف كما أشارت الملاحظات إلى قرن النسخ أو صفة الناسخ وما طمغ عليه من أختام وما إلى ذلك من معلومات وصفية قد تفيد المطلعين عليها في تقصي السمات الأدبية والأجواء الثقافية التي ظهرت فيها المخطوطة.

وتعد دارة الملك عبدالعزيز هذا الإصدار محاولة لتوثيق جهودها في تتبع واقتناء المخطوطات والتحصل عليها والمساهمة مع أصحابها من الورثة في العناية بها وتقديم الإسعافات العلاجية لأوراقها وغلافها ثم تهيئتها للمتلقين بيسر وسهولة، حيث يعد هذا الإصدار حافظاً لبعض الإرث العلمي الذي قدمته الأجيال السعودية للثقافة والعلم والمعرفة في تاريخ الجزيرة العربية بصفة خاصة والمآثر المعرفية المدونة الإسلامية بصفة عامة.