أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي لـ«عكاظ» أنه لن يكون هناك تغيير في عمل بنك التنمية الاجتماعية خلال الفترة القادمة، بل سيتطور ويستمر بنفس النجاح، مشيراً إلى أن البنك سيتجه في المستقبل إلى الفئات الأعلى دخلاً.

وأوضح في تصريح صحفي عقب تدشينه البرنامج الادخاري الوطني الأول لبنك التنمية الاجتماعية منتج «زود» الادخاري اليوم (الأربعاء)، أن البنك يتعامل مع شرائح كبيرة في المجتمع ابتداء من القروض الاجتماعية، وحوالي 75 في المئة ممن تزوج في المملكة استفاد من قرض الزواج المقدم من البنك، لافتاً إلى أن «زود» أول منتج ادخاري، إذ كانت ثقافة الادخار موجودة لدينا، وهذا المنتج لأصحاب القروض، وسيكون هناك منتجات للفئات الأخرى.

من جهته، أوضح مدير عام بنك التنمية الاجتماعية إبراهيم الراشد، أن البنك وفقاً لنظامه الأساسي يضع من أهم أولوياته تشجيع ثقافة التوفير والادخار لدى الأفراد والمؤسسات في المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن البنك طوَّر العديد من الخيارات الاستراتيجية لإطلاق هذا البرنامج من خلال التوعية ونشر الثقافة المالية والادخار وتوفير الحوافز المشجعة للادخار وتطوير المنتجات الادخارية المناسبة، إضافة إلى حماية المدخرين.

وأشار الراشد إلى أن البنك يعمل بشكل متواصل على تثقيف المجتمع بأهمية الادخار ورفع مستوى الوعي المالي لدى الأفراد بالتخطيط المالي الشخصي والإدارة المالية الرشيدة، من خلال التعريف بالطرق الصحيحة للتعامل مع المال وترشيد الانفاق وما يترتب عليه من أثر مميز في إدارة المصروفات بوعي، وترتيب الأولويات المالية لمواجهة أي أزمات تواجه الأفراد والأسر بكل اقتدار، والذي من شأنها سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني في ظل توجه الدولة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030 من جهة، ويُحسِّن قدرة الفرد على التنظيم والتخطيط لموارده المالية من جهة أخرى، للوصول للأهداف والطموحات المستقبلية، وتحفيز مختلف فئات المجتمع على البدء فيه عبر أفضل طرق الادخار المناسبة لهم.

وذكر أن البنك يحتفل اليوم بإطلاق أول برنامج ادخاري وطني لعملاء البنك «منتج زود الادخاري»، وهو المنتج الأول الذي يطلقه البنك لخدمة عملائه، وهو مستهدف عمل عليه البنك على نحو استراتيجي كأحد المخرجات التي يفخر بها البنك ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للادخار والتي تشتمل على ٣٦ مبادرة تم توزيعها على ١٠ جهات حكومية، تهدف إلى تعزيز العرض من قبل القطاع العام والخاص ونشر ثقافة الادخار.

ولفت إلى أن البنك يتولى ضمن هذه الخطة تنفيذ مبادرتين، الأولى توفير منتجات ادخارية لعملائه ونشر الثقافة المالية والادخار للشرائح المستهدفة، ورفع نسبة المدخرات الحالية والبالغة 6 في المئة من إجمالي دخل الأسر السعودية إلى ١٠في المئة.

كما أن البنك يتقاطع مع ركائز برنامج تطوير القطاع المالي أحد برامج رؤية المملكة ٢٠٣٠.

من جانبه، قال مساعد مدير عام بنك التنمية الاجتماعية لقطاع الادخار بدر الجارد: «إن منتج «زود» الادخاري صُمّم ليتيح فرصة للعملاء المتقدمين للقروض الاجتماعية في بنك التنمية الاجتماعية بالاشتراك فيه للاستفادة من مميزاته، حيث يتميز المنتج بحزمة من الحوافز المالية تصل حتى 20 في المئة شهرياً، والتي تُشجِّع العميل على التوفير وترشيد الإنفاق من خلال مخصصات شهرية مستقطعة تسانده في تحسين سلوكه الاستهلاكي نحو سلوك أكثر وعياً في معالجة المصروفات للوصول إلى أهدافه».

كما يراعي المنتج وجود أزمات مالية طارئة قد تواجه العميل، لذا يسمح المنتج بالمرونة الكاملة للعميل في إدارة مدخراته من سحب وإيداع دون أي رسوم، بالإضافة إلى محفزات أخرى غير مالية.

وبيَّن أنه في حالة اختيار العميل التسجيل في هذا البرنامج الادخاري، سيتم تحويل جزء من القرض في حسابه الادخاري (6000ريال)، ويمكن للعميل سحب مبلغ القرض المحول في حسابه الادخاري في أي وقت، وفي حال قرر العميل الاحتفاظ بالجزء المحول لحسابه الادخاري سيحصل العميل على حافز إضافي.