بالعلم والعلم وحده
تلميح وتصريح
الخميس / 23 / صفر / 1440 هـ الخميس 01 نوفمبر 2018 01:14
حمود أبو طالب
احتفلت دولة الإمارات الشقيقة هذا الأسبوع بإطلاق القمر الصناعي خليفة سات من منصة الصواريخ اليابانية تانيغاشيما، بعد أن شارك في صناعته وتحضيره للانطلاق فريق علمي إماراتي على قدر كبير من العلم والكفاءة والإصرار على الإنجاز المتقدم، وفي الوقت نفسه قرأنا خبراً عن انتهاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من تصنيع طائرة بدون طيار بأيدٍ سعودية، تقوم بمهام استطلاعية وبحثية وتحلق أكثر من 24 ساعة متواصلة، ويمكن تزويدها بصواريخ وقنابل موجهة بالليزر.
هذان الخبران المهمان ضاعا في ضجيج الأخبار السياسية التي أصابت الناس بالسأم، وكان يجب الاحتفاء بهما بالشكل الذي تفرضه أهميتهما، ولكن لا بأس فنحن أقوام لم نعتد على فهم ماذا تعني المنجزات العلمية لأوطاننا، وعلى أي حال يمكن الربط بين هذين الخبرين وما ذكره الأمير محمد بن سلمان في منتدى مبادرة الاستثمار الذي عقد مؤخراً بالرياض بأن منطقة الشرق الأوسط مهيأة لتكون قوة اقتصادية عالمية منافسة للقوى الاقتصادية الكبرى، حيث إن المنجزات العلمية والتقنيات الحديثة تمثل أهم جوانب ومرتكزات الاقتصاد، والتركيز عليها يتيح للدول اقتصادات قوية وغير قابلة للتقلبات التي تتصف بها مصادر الاقتصاد الأخرى كالطاقة وغيرها.
سأركز كلامي على المملكة وأقول إن الطفرة التعليمية الهائلة التي شهدتها داخلياً وعبر برنامج الابتعاث الذي انطلق بقوة منذ عام 2005 وشمل معظم دول العالم المتقدمة، أنتجت لنا هذه الطفرة جيلاً متخصصاً في كل العلوم التطبيقية الحديثة، وأصبحت لدينا ثروة علمية كبيرة لا يوجد مثلها في بقية الدول العربية، لكننا للأسف لم نوجد المجالات والمحاضن العلمية التي تحول العلم إلى منتجات عملية. نعلمهم أفضل تعليم ثم ندفع بهم إلى وظائف تقليدية تقتل فيهم جذوة الطموح والحماس والإبداع.
التنافس بين الأمم الآن هو التنافس العلمي، وقوتها بالعلم الذي تنتج عنه بقية أشكال القوة.
هذان الخبران المهمان ضاعا في ضجيج الأخبار السياسية التي أصابت الناس بالسأم، وكان يجب الاحتفاء بهما بالشكل الذي تفرضه أهميتهما، ولكن لا بأس فنحن أقوام لم نعتد على فهم ماذا تعني المنجزات العلمية لأوطاننا، وعلى أي حال يمكن الربط بين هذين الخبرين وما ذكره الأمير محمد بن سلمان في منتدى مبادرة الاستثمار الذي عقد مؤخراً بالرياض بأن منطقة الشرق الأوسط مهيأة لتكون قوة اقتصادية عالمية منافسة للقوى الاقتصادية الكبرى، حيث إن المنجزات العلمية والتقنيات الحديثة تمثل أهم جوانب ومرتكزات الاقتصاد، والتركيز عليها يتيح للدول اقتصادات قوية وغير قابلة للتقلبات التي تتصف بها مصادر الاقتصاد الأخرى كالطاقة وغيرها.
سأركز كلامي على المملكة وأقول إن الطفرة التعليمية الهائلة التي شهدتها داخلياً وعبر برنامج الابتعاث الذي انطلق بقوة منذ عام 2005 وشمل معظم دول العالم المتقدمة، أنتجت لنا هذه الطفرة جيلاً متخصصاً في كل العلوم التطبيقية الحديثة، وأصبحت لدينا ثروة علمية كبيرة لا يوجد مثلها في بقية الدول العربية، لكننا للأسف لم نوجد المجالات والمحاضن العلمية التي تحول العلم إلى منتجات عملية. نعلمهم أفضل تعليم ثم ندفع بهم إلى وظائف تقليدية تقتل فيهم جذوة الطموح والحماس والإبداع.
التنافس بين الأمم الآن هو التنافس العلمي، وقوتها بالعلم الذي تنتج عنه بقية أشكال القوة.