«إنشاء الذكريات في الدماغ».. وتحذيرات من سرقتها من العصابات الإلكترونية
الخميس / 23 / صفر / 1440 هـ الخميس 01 نوفمبر 2018 12:30
«عكاظ» (جدة)
قد يصبح المجرمون الإلكترونيون في المستقبل قادرون على استغلال الأجهزة العصبية التي تُزرع داخل جسم الإنسان في سرقة الذكريات البشرية أو التجسس عليها أو تغييرها أو التحكم فيها، وعلى الرغم من أن أكثر التهديدات تطرفاً لا تبعد أكثر من بضعة عقود، فإن التقنية الأساسية موجودة حالياً في الواقع على شكل أجهزة تحفيز عميق للدماغ.
ويبحث العلماء في كيفية إنشاء الذكريات في الدماغ وطرق استهدافها واستعادتها وتحسينها باستخدام أجهزة قابلة للزرع (غرسات)، ومع ذلك تبقى الثغرات موجودة في البرمجيات والأجهزة المتصلة، وينبغي معالجتها بُغية الاستعداد للتهديدات القادمة، وفقاً لتقرير حديث أجراه باحثون في إحدى الشركات المتخصصة في أمن الحواسيب ومجموعة جراحة الأعصاب الوظيفية بجامعة أكسفورد.
وجمع الباحثون بين التحليلات العملية والنظرية لاستكشاف الثغرات الراهنة في الغرسات المستخدمة للتحفيز العميق للدماغ، وترسل هذه الأجهزة التي تُعرف باسم «الغرسات المولدة للنبض» أو «المحفزات العصبية»، نبضات كهربائية إلى أهداف محددة في الدماغ لعلاج اضطرابات مثل مرض باركنسون، والرعاش مجهول السبب، والاكتئاب الشديد، والوسواس القهري.
ويأتي أحدث جيل من هذه الغرسات مزوّداً ببرمجية إدارة لاستخدام كل من الأطباء والمرضى، يمكن تركيبها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ويعتمد الاتصال بينهما على بروتوكول بلوتوث القياسي.
ووجد الباحثون عدداً من سيناريوهات المخاطر القائمة والمحتملة، التي يمكن للمهاجمين استغلالها، حيث وجد الباحثون ثغرة خطرة والعديد من إعدادات التهيئة الخطأ المثيرة للقلق في منصة إدارة عبر الإنترنت يشيع استخدامها بين فرق العمليات الجراحية، ويمكن أن تقود المهاجمين إلى بياناتٍ وإجراءاتٍ علاجيةٍ حساسة.
ويمكن أن يؤدي نقل البيانات غير الآمن أو غير المشفر بين الغرسة والبرمجية المشغلة لها وأية شبكة مرتبطة، إلى التلاعب الخبيث بغرسة أو حتى مجموعة كاملة من الغرسات المزروعة في عدد من المرضى، والمرتبطة بالبنية التحتية نفسها، وقد يؤدي التلاعب إلى تغيير في الإعدادات يسبب الألم أو الشلل أو سرقة البيانات الشخصية الخاصة والسرية للمرضى.
وأكد الباحثون على الأطباء بضرورة أن يكونوا قادرين على التحكم في الغرسة الطبية في حالات الطوارئ، وذلك يشمل الحالات التي يُنقل فيها المريض إلى المستشفى بعيداً عن منزله، ما يمنع استخدام أية كلمة مرور غير معروفة على نطاق واسع بين الأطباء، وعلاوة على ذلك، فإن هذا يعني أن الغرسات يجب أن تكون مزودة بـ«مدخل برمجي خلفي».
ويُعدّ التعامل مع هذه المناطق المكشوفة أمراً مهماً، نظراً لأن الباحثين يقدّرون أن العقود القادمة ستشهد تسارعاً في تطوّر هذه التقنية واستخداماتها يواكب التقدّم في المحفزات العصبية والتعمّق في فهم الكيفية التي يعمل بها الدماغ في بناء الذكريات وتخزينها، ما من شأنه أن يخلق مزيداً من فرص الاستغلال أمام المهاجمين الإلكترونيين.
ويتوقع العلماء أن يصبحوا قادرين في غضون خمس سنوات على تسجيل إشارات الدماغ الإلكترونية التي تبني الذكريات، ومن ثم تعزيزها أو حتى إعادة كتابتها، قبل إعادتها إلى الدماغ، وبعد عقد من الآن، يمكن أن تظهر في السوق أولى الغرسات التجارية التي تعزز الذاكرة، وخلال 20 عاماً أو نحوها، قد تتطور التقنية بما يكفي للسماح بالتحكم في الذكريات تحكماً كبيراً.
وقال ديمتري غالوف الباحث الأمني في فريق البحث والتحليل العالمي بإحدى الشركات المتخصصة في أمن الحواسيب: «إن التقنية الموجودة اليوم هي الأساس لما سيكون عليه الحال في المستقبل، وعلى الرغم من عدم ملاحظة وقوع أية هجمات تستهدف أجهزة التحفيز العصبي في الواقع، تبقى الثغرات سهلة الاستغلال، لذا فنحن بحاجة إلى الجمع بين المتخصصين في المجالات الطبية، وقطاع الأمن الإلكتروني والمصنعين، للتحقّق من جميع الثغرات المحتملة والحدّ منها، سواء هذه التي نراها اليوم أو تلك التي سوف تظهر في السنوات القادمة».
فيما أكّد الباحث الطبي في مجموعة جراحة الأعصاب الوظيفية بجامعة أكسفورد، لوري باكروفت، أن مجال غرسات الذاكرة أمامه أفق حقيقي واعد ومثير للاهتمام، معتبراً أن لهذا المجال منافع كبيرة في الرعاية الصحية، قائلاً: «قد تبدو القدرة على تغيير وتعزيز ذكرياتنا عبر الأقطاب الكهربائية ضرباً من الخيال، ولكنها تستند إلى أسس علمية متينة وقائمة فعلاً، ويُعتبر تحقيق الذاكرة الاصطناعية مسألة وقت فقط، لكن التعاون من أجل فهم المخاطر والثغرات الناشئة والتعامل معها، والقيام بذلك فيما لا تزال فيه هذه التقنية جديدة نسبياً، سوف تؤتي ثماره في المستقبل».
ويبحث العلماء في كيفية إنشاء الذكريات في الدماغ وطرق استهدافها واستعادتها وتحسينها باستخدام أجهزة قابلة للزرع (غرسات)، ومع ذلك تبقى الثغرات موجودة في البرمجيات والأجهزة المتصلة، وينبغي معالجتها بُغية الاستعداد للتهديدات القادمة، وفقاً لتقرير حديث أجراه باحثون في إحدى الشركات المتخصصة في أمن الحواسيب ومجموعة جراحة الأعصاب الوظيفية بجامعة أكسفورد.
وجمع الباحثون بين التحليلات العملية والنظرية لاستكشاف الثغرات الراهنة في الغرسات المستخدمة للتحفيز العميق للدماغ، وترسل هذه الأجهزة التي تُعرف باسم «الغرسات المولدة للنبض» أو «المحفزات العصبية»، نبضات كهربائية إلى أهداف محددة في الدماغ لعلاج اضطرابات مثل مرض باركنسون، والرعاش مجهول السبب، والاكتئاب الشديد، والوسواس القهري.
ويأتي أحدث جيل من هذه الغرسات مزوّداً ببرمجية إدارة لاستخدام كل من الأطباء والمرضى، يمكن تركيبها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ويعتمد الاتصال بينهما على بروتوكول بلوتوث القياسي.
ووجد الباحثون عدداً من سيناريوهات المخاطر القائمة والمحتملة، التي يمكن للمهاجمين استغلالها، حيث وجد الباحثون ثغرة خطرة والعديد من إعدادات التهيئة الخطأ المثيرة للقلق في منصة إدارة عبر الإنترنت يشيع استخدامها بين فرق العمليات الجراحية، ويمكن أن تقود المهاجمين إلى بياناتٍ وإجراءاتٍ علاجيةٍ حساسة.
ويمكن أن يؤدي نقل البيانات غير الآمن أو غير المشفر بين الغرسة والبرمجية المشغلة لها وأية شبكة مرتبطة، إلى التلاعب الخبيث بغرسة أو حتى مجموعة كاملة من الغرسات المزروعة في عدد من المرضى، والمرتبطة بالبنية التحتية نفسها، وقد يؤدي التلاعب إلى تغيير في الإعدادات يسبب الألم أو الشلل أو سرقة البيانات الشخصية الخاصة والسرية للمرضى.
وأكد الباحثون على الأطباء بضرورة أن يكونوا قادرين على التحكم في الغرسة الطبية في حالات الطوارئ، وذلك يشمل الحالات التي يُنقل فيها المريض إلى المستشفى بعيداً عن منزله، ما يمنع استخدام أية كلمة مرور غير معروفة على نطاق واسع بين الأطباء، وعلاوة على ذلك، فإن هذا يعني أن الغرسات يجب أن تكون مزودة بـ«مدخل برمجي خلفي».
ويُعدّ التعامل مع هذه المناطق المكشوفة أمراً مهماً، نظراً لأن الباحثين يقدّرون أن العقود القادمة ستشهد تسارعاً في تطوّر هذه التقنية واستخداماتها يواكب التقدّم في المحفزات العصبية والتعمّق في فهم الكيفية التي يعمل بها الدماغ في بناء الذكريات وتخزينها، ما من شأنه أن يخلق مزيداً من فرص الاستغلال أمام المهاجمين الإلكترونيين.
ويتوقع العلماء أن يصبحوا قادرين في غضون خمس سنوات على تسجيل إشارات الدماغ الإلكترونية التي تبني الذكريات، ومن ثم تعزيزها أو حتى إعادة كتابتها، قبل إعادتها إلى الدماغ، وبعد عقد من الآن، يمكن أن تظهر في السوق أولى الغرسات التجارية التي تعزز الذاكرة، وخلال 20 عاماً أو نحوها، قد تتطور التقنية بما يكفي للسماح بالتحكم في الذكريات تحكماً كبيراً.
وقال ديمتري غالوف الباحث الأمني في فريق البحث والتحليل العالمي بإحدى الشركات المتخصصة في أمن الحواسيب: «إن التقنية الموجودة اليوم هي الأساس لما سيكون عليه الحال في المستقبل، وعلى الرغم من عدم ملاحظة وقوع أية هجمات تستهدف أجهزة التحفيز العصبي في الواقع، تبقى الثغرات سهلة الاستغلال، لذا فنحن بحاجة إلى الجمع بين المتخصصين في المجالات الطبية، وقطاع الأمن الإلكتروني والمصنعين، للتحقّق من جميع الثغرات المحتملة والحدّ منها، سواء هذه التي نراها اليوم أو تلك التي سوف تظهر في السنوات القادمة».
فيما أكّد الباحث الطبي في مجموعة جراحة الأعصاب الوظيفية بجامعة أكسفورد، لوري باكروفت، أن مجال غرسات الذاكرة أمامه أفق حقيقي واعد ومثير للاهتمام، معتبراً أن لهذا المجال منافع كبيرة في الرعاية الصحية، قائلاً: «قد تبدو القدرة على تغيير وتعزيز ذكرياتنا عبر الأقطاب الكهربائية ضرباً من الخيال، ولكنها تستند إلى أسس علمية متينة وقائمة فعلاً، ويُعتبر تحقيق الذاكرة الاصطناعية مسألة وقت فقط، لكن التعاون من أجل فهم المخاطر والثغرات الناشئة والتعامل معها، والقيام بذلك فيما لا تزال فيه هذه التقنية جديدة نسبياً، سوف تؤتي ثماره في المستقبل».