لم يجد محمد بن عبدالله الحلي ( 32 ) عاماً بداً من القبول بوظيفة حارس لمدرسة ابتدائية في إحدى القرى بمنطقة الباحة، رغم حصوله على البكالوريوس في تخصص إدارة أعمال عن طريق الانتساب بتقدير جيد جدا.

وبدأ الحلي حياته العملية مع عدد من الشركات الخاصة، ما أكسبه خبرات، خصوصا أنه تزوج مبكرا وأنجب وبات مسؤولا عن أسرة كبيرة بما فيها والده ووالدته، وحرص على البحث عن عمل مضمون وإن قل عن مستوى تطلعاته، فقبل بوظيفة حارس مدرسة على البند، وقرر قبل 4 أعوام أن يكمل الجامعة عن طريق الانتساب، وحقق معدل جيد جداً في تخصص إدارة الأعمال. ويطمح الغامدي لاستكمال الماجستير.

ويتطلع أن تأخذ وزارة الخدمة المدنية مؤهله الأخير لينال المرتبة التي يستحقها. ويترقى في عمله. الغامدي ثمن لأسرته وزملائه في المدرسة تكريمه والاحتفال به، فيما وعدهم بوليمة إن تحققت أمنيته في تعديل وضعه الوظيفي بحكم أنه جامعي وجدير بالخروج من أسر (البند) الذي لا يصل مرتبه إلى 4 آلاف ريال شهرياً.