كتاب ومقالات

زمن تركي

مائدة الحب

فواز الشريف

لم يكن قبل «زمن تركي آل الشيخ» أكثر المتفائلين يعتقد أن رياضتنا التي شاخت منذ زمن مبكر أنها ستصبح بهذه الصورة البهية والمثالية.

كثيرة هي الأحداث والمنافسات والفعاليات التي تستضيفها المملكة لم نكن نتوقع حدوثها في سنوات حدثت خلال عام واحد فقط من «زمن آل الشيخ».

أحداث رياضية وفعاليات مشرقة شهدتها السعودية ومنها السوبر كلاسيكو ولقاء السحاب الذي جمع البرازيل والأرجنتين، ونهائي الملاكمة العالمي، أكبر عرض لرويال رامبل، نهائي السيارات، ألعاب المغامرات، بطولة الشطرنج واستحداث بطولة البلوت التي نسجت فكرتها من واقع المجتمع الرياضي والسعودي الذي يفضل هذه اللعبة في شتى مناسباتهم الاجتماعية، وأحداث لا تتوقف حتى لحظة كتابة هذه الأسطر.

أنا وبكل تجرد أعتقد أن هذا الشاب أي تركي آل الشيخ يعد حالة مختلفة، وقد يقول البعض تقليل من عطاءاته إنه وجد إمكانات تساعده لتحقيق ذلك، وكلنا نعرف أن إمكانات السعودية قبل مقدمه كانت متوفرة ولم يتوفر هذا النبض الذي يجري في عروق رياضتنا لو لم يأت رجل مثله ضرب البيروقراطية السلبية وألغى دوائر الاتصالات الإدارية التي قامت فقط على المكاتبات والعرض والدراسة واللجان.

تركي آل الشيخ الذي أعنيه ليس تركي الإنسان وإن كان «أنعم وأكرم»، ولكن أعني تركي الحالة والزمن والنبض.

طبعا ما كتبته بعاليه عن العمل القائم على الأرض وفي المقابل هناك إنجازات تتحقق على مستوى كافة الرياضات الأوليمبية من ميداليات ونشيد وطني يعزف على الأشهاد وشباب يتسابق لحصد الألقاب يدفعه إلى ذلك حجم التقدير المعلن والتحفيز المادي والمعنوي كما هو الحال بالنسبة للمسابقات المحلية والمنتخبات السعودية الجماعية والفردية.

وفي الأخير وليس هناك آخر بإذن الله، أعتقد أن المطلوب منا وبعيدا عن حالة الدهشة أو الحسرة التي تحدث بين زمنين ضرورة الدفع بما يحدث والإسهام والتدوين للأجيال القادمة التي يهمها أن تتعرف على ولادة زمن مثل هذا من بين أنقاض الجدل والسلبية والكسل ليسكن النبض كل قلب يملك حلما وطموحا لمشاركة الوطن كل هذه الإنجازات.