لليوم الثاني على التوالي تواصلت أمس (السبت) المواجهات بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية عند الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة، بإسناد جوي كثيف من طائرات تحالف دعم الشرعية.

وأكد مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أمس أن قوات الجيش تقدمت في المحور الجنوبي للمدينة، وأحكمت سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة، بعد سقوط عشرات الجثث متناثرة في الشوارع والأحياء أمام الجامعة.

فيما يشهد المحور الشرقي للمدينة قتالاً عنيفاً بمختلف الأسلحة وسط تقدم للجيش الوطني الذي أحكم سيطرته على معسكر الدفاع الجوي، وهاجم الميليشيات بكثافة في معسكر الحرس الجمهوري شمال شرق منطقة كيلو 16.

وقال المصدر: لم ندخل الجامعة بعد لكثافة الألغام لكننا نسيطر عليها نارياً، إضافة إلى الدفاع الجوي، ومنازل الرئيس السابق علي صالح، ونائب الرئيس علي محسن الأحمر في جنوب غرب المدينة.

ولفت إلى أن المعارك، بإسناد من التحالف، تدور حالياً في كيلو 13 شرق المدينة، فيما تقصف المقاتلات تحركات الميليشيات في كيلو 16، وخلف المطاحن، ومدينتي 7 يوليو والصالح.

وأضاف المصدر أن الفرق الهندسية تحاول تفكيك الألغام، غير أن انتشار القناصة على أسطح المنازل والفنادق لا يزال يشكل تحديا، ويتم التعامل معها بحرص بما يحافظ على سلامة المدنيين. ونجح الجيش الوطني أمس الأول في تطهير قوس النصر (البوابة الشرقية للحديدة) من الألغام، وأحكم سيطرته الكاملة عليها والأحياء المجاورة. من جهة أخرى، سيطر الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي أمس على مثلث منطقة مران وقرى كانت تخضع لسيطرة الحوثيين في مديرية حيدان بمحافظة صعدة.