فيما يتجرع نظام الملالي السم جراء العقوبات الأكثر صرامة في تاريخه، زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس أن الإعلان الأمريكي عن إعادة فرض جميع العقوبات مجرد «حرب نفسية».

ونقلت وكالة «إرنا» الحكومية عن قاسمي قوله: إن واشنطن «لا يمكنها أن تزيد الضغط على الدول والمؤسسات الاقتصادية»، وما أعلنت عنه «مجرد حرب نفسية». واعتبر أن حكومة حسن روحاني «اتخذت تدابيرها اللازمة لمواجهة العقوبات»، مضيفاً: «تحاول الإدارة الأمريكية إخفاء إخفاقاتها في المجال الاقتصادي والعقوبات التي تفرضها». وفي تكرار للمواقف الإيرانية الأخيرة قال: «لدى النظام الإيراني القدرة والخبرة اللازمة لإدارة شؤون البلاد الاقتصادية والمعيشية. تعلمنا دروساً من العقوبات السابقة ونعرف كيف نتعامل معها». وأضاف أن أمريكا لم تجنِ ما كانت تتمناه من عقوباتها حتى الآن. إنها تدفع ثمناً كبيراً للضغط على البنوك والمؤسسات الاقتصادية كي تمنعها من العمل مع إيران لكنها أخفقت حتى الآن. وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين أكد أن العقوبات على إيران تشمل 700 شخص ومؤسسة، وقد فرضت واشنطن عقوبات على 400 منها، كما ستضیف 300 شخص ومؤسسة إلى لائحتها. فيما كشف وزير الخارجية مايك بومبيو مساء الجمعة أن جهود الإدارة الأمريكية أسفرت عن تقليص صادرات النفط من إيران بمقدار مليون برميل يومياً منذ مايو الماضي. وأوضح خلال موجز هاتفي أن صادرات النفط الإيراني ستتقلص حتى لحظة دخول العقوبات الجديدة حيز التنفيذ غدا الإثنين بأكثر من مليون برميل يومياً مقارنة مع المعدلات المسجلة في مايو.