رياضة

مجدك قديم وحاضرك خالد

بعد 26 عاما من آخر لقب.. الأخضر الشاب بطلاً لأسياد آسيا

لاعبو وأعضاء المنتخب الوطني يحتفلون بتتويجهم باللقب القاري.

صالح الحربي (جدة) saleh_a_alharbi@

عانق شباب الأخضر كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخهم بعد 26 عاما من آخر لقب آسيوي توجوا به، وذلك بعد تغلبهم على المنتخب الكوري الجنوبي (2/‏1) في النهائي الذي احتضنه ملعب استاد جيلورا بونج كارنو في إندونيسيا.

وسبق أن حقق الأخضر الشاب اللقب مرتين عامي 1986 على حساب البحرين، و1992 على حساب كوريا الجنوبية. وسجل هدفي المنتخب، تركي العمار (د:2)، وخالد الغنام (د:22).

وباغت المنتخب نظيره الكوري الجنوبي ببداية سريعة، مع انطلاقة صافرة بداية المباراة، ليرسل حامد الغامدي تمريرة حريرية لعبدالمحسن القحطاني، ويضعه وجهاً لوجه مع حارس المنتخب الكوري، لكن الأخير نجح في التصدي، وترتد الكرة لتجد المتابع القناص تركي العمار، الذي أعاد الكرة بإحكام إلى داخل الشباك الكورية، مفتتحاً التسجيل للأخضر.

وأربكت البداية السعودية المباغتة المنتخب الكوري الجنوبي، ومنحت لاعبي الأخضر فرصة للتحكم في إيقاع اللعب وفي المباراة، من خلال أداء عالٍ في منتصف الملعب، وتحركات واعية للاعبي الهجوم.

وأسفرت السيطرة السعودية عن فرص عدة نجح من خلالها الموهوب خالد الغنام من إحراز الهدف الثاني من تسديدة رائعة (د:22).

وكاد الغنام يعزز تقدم منتخب بلاده في الدقيقة 40 عندما لعب كرة مقوسة في الزاوية البعيدة للمنتخب الكوري الجنوبي لكنها خرجت بجوار القائم الأيسر بقليل.

ولم يستفق المنتخب الكوري من صدمة البدية إلا متأخراً، فحاول لاعبوه تقليص الفارق، وكاد المدافع كين هيون يسجل من كرة رأسية، لكن الكرة مرت بسلام على مرمى الحارس عبدالرحمن الشمري، لينتهي الشوط الأول لعبا ونتيجة لصالح الأخضر الشاب الذي قدم أداء رفيعا في هذا الشوط وأنهاه بتقدم مستحق.

وجاء الشوط الثاني وسط بداية سريعة متوقعة من جانب المنتخب الكوري الجنوبي، في محاولة للحاق بالنتيجة مبكرا، وكاد يقلص الفارق بعد دقيقة واحدة، لكن كرة رأسية المهاجم الكوري تتجاوز المرمى بسنتيمترات إلى الخارج.

وحافظ الأخضر على أسلوبه الهجومي، مع التفوق في منتصف الملعب، ليحرم المنتخب الكوري الجنوبي من فرصة الضغط والسيطرة.

وفي الدقيقة 48 يمنع القائم الأيسر لمنتخب كوريا الجنوبية الهدف الثالث، عندما تصدى لكرة تركي العمار ويجدها الحارس بين أحضانه.

وقاد المنتخب الكوري الجنوبي هجمة منظمة، قبل أن يتعرض لاعبه سون جين للعرقلة من جانب مهند الشنقيطي داخل منطقة الجزاء، ويسجل منها تشو يونج هدف التقليص للمنتخب الكوري.

ونوع الكوريون أسلوبهم الهجومي يميناً ويساراً، مع تراجع لاعبي المنتخب السعودي للدفاع أكثر، وفي الدقيقة 81 كاد سون جين يعادل النتيجة، بعد أن وصل إلى كرة عرضية، لكنها ذهبت خارج المرمى.

وواصل المنتخب الكوري محاولاته لتدارك النتيجة بكل ما أوتي من قوة، لكن لاعبي المنتخب تراجعوا للذود عن مرماهم، خاصة بعد المجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبو الأخضر في الشوط الأول.