أخبار

«شخطة قلم» تكلف معلمات الليث 550 كلم

خلل تعليق الدراسة وقت الأمطار والضباب

«عكاظ» حذرت من خطر الطريق أكثر من مرة

عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة)florist 600@

التوقيع على الحضور والتواجد في المدارس بحجة تهيئتها في نظر وزارة التعليم، وتعليم محافظات الشريط الساحلي «الليث، القنفذة، العرضيات، أضم» أهم من أرواح المعلمين والمعلمات، وهذا اتضح خلال الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الليث الخميس الماضي، عندما كادت تذهب الأرواح بتعنت «التعليم» ممثلة في مكاتب الإشراف، وعدم مغادرة المعلمات للمدارس وخاصة تلك التي تفصلها عن طريق الليث أودية ومنحدرات صخرية تسببت في تساقط الصخور على الطرقات، وخروج سيارت المعلمين والمعلمات والأهالي بأعجوبة، أكثر من 500 كيلو متر يقطع المعلمون والمعلمات القادمون من مكة المكرمة ومحافظة جدة حتى محافظة الليث مع الأودية والطرق الترابية الوعرة «حقال، قفيلان، ربوع العين، دثن، جدم، بني يزيد، أضم» وغيرها من القرى والمراكز التي تنتشر فيها مدارس التعليم، بشكل يومي في مجازفة بأرواحهم، وأشار عدد من المعلمات والمعلمين في حديثهم لـ«عكاظ» إلى أن التوسلات ومطالباتهم بمغادرة المدارس خلال هطول الأمطار لم تشفع لهم حتى كادوا يذهبون ضحية الطريق، مستغربين مطالبات مشرفات التعليم بعدم الغياب وتعليق الدراسة، وفي نفس الوقت يطالبوننا باتخاذ الإجراءات لسلامة الجميع، وذلك في الرسائل التي وصلت لهواتف المعلمات، وقالوا «لا يعرف مخاطر الطريق غير الذين يسلكونه أما من يقبعون خلف مكاتبهم فيعتبرون الأمر عاديا». مطالبين بإيجاد حلول جذرية تنهي تلك المخاطر والمعاناة التي يتعرض لها المعلمون وخاصة من خارج المحافظات حيث لا يستطيعون البقاء بعيدا عن أسرهم، من خلال السكن في الليث والذي يفتقد للكثير من الخدمات، حيث أجبرتهم الظروف والتوفيق بين أداء الواجب العملي والواجب الأسري لتكبد المسافات لقطع تلك المسافات بين الليث وجدة ومكة المكرمة.

من جهته، استغرب أولياء أمور المعلمات مطالب وزارة التعليم في خطاب موجه لإدارات التعليم في «الفقرة السادسة» ينبغي التأكيد على أولياء الأمور أن مسؤولياتهم اتخاذ القرار المناسب لمنع أبنائهم الذين يعانون من صعوبات من الحضور في حال عدم تعليق الدراسة نتيجة للاضطرابات المناخية، دون أن يتطرق ذلك التعميم للمعلمين والمعلمات بل ألزمهم في الفقرة الخامسة بالتواجد لتهيئة المدارس والتحضير.