عزف كثير من سكان بيشة عن التوجه إلى سوق الخضراوات في المحافظة بعد تدهور الأوضاع فيها، وأصبحت المنتجات الزراعية تعرض في ظروف سيئة، إذ يضطر الباعة إلى حماية الخضراوات والفواكه بأقمشة بالية، إضافة إلى ألواح خشبية.

وتساءل عدد من الأهالي عن مصير مشروع سوق الخضراوات المركزي الذي وعدت البلدية بإنشائه منذ سنوات عدة، إلا أنه لم ير النور، مشددين على ضرورة إنهاء معاناتهم بالاهتمام بالسوق الحالية، ريثما ينفذ المشروع المرتقب الذي ينتظرونه منذ سنين.

وذكر عدد من الباعة أنهم اضطروا لمعالجة القصور في السوق بجهود ذاتية وطرق بدائية، لافتين إلى أنهم استخدموا أغطية من القماش لحماية المنتجات الزراعية مثل الخضراوات والفواكه والورقيات من أشعة الشمس الحارقة.

وأبدوا استياءهم من افتقاد السوق لوسائل السلامة، مشيرين إلى أن أسقف السوق المبنية من ألواح الصفيح تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، ما يعرض البائع والمشتري للإصابة بضربة الشمس، إضافة لتلف الكثير من الفواكه والخضراوات التي تتعرض للغبار والهواء على مدار الساعة.

وتذمروا من انتشار الباعة من العمالة الوافدة الذين تلاعبوا بالأسعار في البيع والشراء دون حسيب أو رقيب، فضلا عن ممارسة كثير من أساليب الاحتكار، مشددين على ضرورة أن تتحرك البلدية وتنشئ السوق الجديدة التي أعلنوا عنها منذ سنوات، دون أن تخرج لأرض الواقع.

ووصف المواطن سالم الشهراني وضع سوق الخضراوات في بيشة بـ«المأساوي»، لافتا إلى أنها تفتقد لكثير من الخدمات، وتحتاج إلى إعادة بناء وتطوير.

وبين أن المنتجات الرزاعية تعرض فيها تحت أشعة الشمس وفي ظروف سيئة، ما يؤثر عليها ويسرع بتلفها، مشيرا إلى أن السوق تفتقر للمداخل الثابتة ومواقف السيارات، فتجدها مزدحمة بالمركبات الصغيرة والكبيرة في أيام الإجازات الأسبوعية ورمضان بالتحديد.

وتساءل أحمد بن سعيد عن مصير مشروع السوق المركزي الذي أعلنت عنه البلدية، منذ سنوات عدة، ولم ير النور حتى اللحظة، لافتا إلى أنه لم يكن سوى حبر على ورق.. مسكنات فقط.

وأشار إلى أن كثيرا من سكان بيشة عزفوا عن الشراء من السوق بعد أن تهالكت وأصبحت المنتجات الزراعية تعرض بطريقة سيئة تحت أشعة الشمس الحارقة، متمنيا تدارك الأمر سريعا، ومعالجة القصور عبر الاهتمام بالمداخل، وإنشاء مظلات تحمي الخضراوات والفواكه من الغبار وعوادم المركبات والشمس، ريثما يبدأ العمل في السوق الجديدة النموذجية.