لوحت كوريا الشمالية للولايات المتحدة بأنها تدرس «جدياً» إمكانية استئناف إستراتيجيتها القاضية بتطوير برنامجها النووي في حال عدم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وحذرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أمس، من أن بيونغ يانغ قد تعود إلى سياسة «التطوير المتزامن» المعروفة باسم «بيوغجين» إن لم تبدل الولايات المتحدة موقفها في مسألة العقوبات. وذكر في البيان أن «كلمة» بيونغجين «قد تعود إلى الظهور وقد يتم درس تغيير في السياسة بصورة جدية». واتهمت بيونغ يانغ الأمريكيين باتباع «أسلوب عصابات» بمطالبتها بنزع سلاحها النووي من طرف واحد بدون أن يقدموا تنازلات في المقابل. كذلك جاء في البيان الموقع من مدير معهد الدراسات الأمريكية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن «تحسن العلاقات والعقوبات أمران لا ينسجمان». وتابع النص أن بيونغ يانغ لا تزال تنتظر «الرد المناسب من الولايات المتحدة».

وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقعا خلال قمتهما التاريخية بسنغافورة في يونيو، إعلاناً مبهماً حول نزع السلاح النووي، غير أن المفاوضات لم تحرز أي تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين. وترفض الولايات المتحدة التي تتصدر الجهود الدولية المبذولة منذ 2017 للضغط على الاقتصاد الكوري الشمالي، تخفيف العقوبات طالما أن الشمال لم يقم بـ«نزع السلاح النووي بصورة نهائية ويمكن التثبت منها بالكامل».