محاصرة الشيطان الإيراني
تلميح وتصريح
الاثنين / 27 / صفر / 1440 هـ الاثنين 05 نوفمبر 2018 22:52
حمود أبو طالب
دخلت يوم أمس العقوبات على إيران حيز التنفيذ بعد رهانات بعض الأطراف أن نية الرئيس ترمب لفرضها لا تزيد على مجرد تهديد ووعيد يصعب تنفيذه في ظل أوضاع متشابكة ومصالح دولية معقدة، لكن ترمب أثبت أنه قادر على الذهاب بعيداً ولديه من العزيمة ما يكفي لفرض العقوبات، بينما كان نظام الملالي يسخر منه ويعتقد إلى آخر لحظة أن كل ما يقال عن العقوبات لا تزيد على مناورات سياسية لا أكثر.
إيران تستحق فعلاً أكثر وأقسى من هذه العقوبات، لأنها أصبحت المارق الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً بعد شهر العسل الأمريكي الإيراني في عهد الرئيس أوباما الذي نتجت عنه اتفاقية السلاح النووي ورفع العقوبات وإعادة ضخ الأموال في الخزينة الإيرانية. إنها لم تستثمر تلك الاتفاقية في مجالات السلم وتنمية المجتمع الإيراني وإصلاح وحل المشاكل في علاقاتها الدبلوماسية مع معظم الدول في الجوار وخارجه، وإنما ازدادت شهيتها لتكريس مشروعها التخريبي وتدخلاتها المؤذية في الشؤون الداخلية للدول ودعم التنظيمات الإرهابية وتهديد أمن المنطقة بشكل أخطر من ذي قبل، وبذلك أصبحت النموذج الأسوأ لأنظمة الفوضى وعدم احترام المواثيق الدولية وتهديد السلم والأمن.
الشعب الإيراني يبحث منذ الثورة الخمينية المشؤومة عن تنمية وتحديث وتطور وعيش كريم، لكن نظام الملالي سخر كل مقدرات إيران لمشروع أيديولوجي ونظريات فاسدة يريد تصديرها بأوهام التوسع والهيمنة، كل موارد إيران منذ 40 عاما مسخرة لهذا المشروع الذي أنشأ التنظيمات الإرهابية في منطقتنا وزرعها داخل الدول المستقرة لخلخلة نسيجها والتآمر على أمنها بشكل سافر ومستمر، وجاء مشروع الخريف العربي ليمنح إيران فرصة أكبر تنسجم مع مشروعها الخاص، ثم منحتها إدارة أوباما الجائزة الكبرى بتنفيذ الاتفاق النووي لتصل بعدها إلى أقصى درجات التهور.
إن هذه العقوبات الجديدة يمكن اعتبارها نوعاً من التكفير الأمريكي عن خطيئة أمريكية فادحة، لكن الاستثناءات التي تتخللها قد لا تجعلها سلاحاً قويا كما ينبغي، وكان يجب عدم فتح ثغرات تنفذ منها إيران لتستمر في عربدتها.
إيران تستحق فعلاً أكثر وأقسى من هذه العقوبات، لأنها أصبحت المارق الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً بعد شهر العسل الأمريكي الإيراني في عهد الرئيس أوباما الذي نتجت عنه اتفاقية السلاح النووي ورفع العقوبات وإعادة ضخ الأموال في الخزينة الإيرانية. إنها لم تستثمر تلك الاتفاقية في مجالات السلم وتنمية المجتمع الإيراني وإصلاح وحل المشاكل في علاقاتها الدبلوماسية مع معظم الدول في الجوار وخارجه، وإنما ازدادت شهيتها لتكريس مشروعها التخريبي وتدخلاتها المؤذية في الشؤون الداخلية للدول ودعم التنظيمات الإرهابية وتهديد أمن المنطقة بشكل أخطر من ذي قبل، وبذلك أصبحت النموذج الأسوأ لأنظمة الفوضى وعدم احترام المواثيق الدولية وتهديد السلم والأمن.
الشعب الإيراني يبحث منذ الثورة الخمينية المشؤومة عن تنمية وتحديث وتطور وعيش كريم، لكن نظام الملالي سخر كل مقدرات إيران لمشروع أيديولوجي ونظريات فاسدة يريد تصديرها بأوهام التوسع والهيمنة، كل موارد إيران منذ 40 عاما مسخرة لهذا المشروع الذي أنشأ التنظيمات الإرهابية في منطقتنا وزرعها داخل الدول المستقرة لخلخلة نسيجها والتآمر على أمنها بشكل سافر ومستمر، وجاء مشروع الخريف العربي ليمنح إيران فرصة أكبر تنسجم مع مشروعها الخاص، ثم منحتها إدارة أوباما الجائزة الكبرى بتنفيذ الاتفاق النووي لتصل بعدها إلى أقصى درجات التهور.
إن هذه العقوبات الجديدة يمكن اعتبارها نوعاً من التكفير الأمريكي عن خطيئة أمريكية فادحة، لكن الاستثناءات التي تتخللها قد لا تجعلها سلاحاً قويا كما ينبغي، وكان يجب عدم فتح ثغرات تنفذ منها إيران لتستمر في عربدتها.