كتاب ومقالات

اعتصار قلب يا اتحاد..

أشواك

عبده خال

ثمة أفراح تتقافز على اتساع البلد في جميع المجالات، فالبلد العظيم تتنوع نجاحاته وتتضافر انتصارات أبنائه في كل المجالات.. وليلة الأمس كان ثمة فرح بتتويج المنتخب السعودي للشباب بلقب آسيا لكرة القدم،، وبهذا يكون المنتخب الشاب سيداً لآسيا للمرة الثالثة..

كان لا بد البدء بهذه المقدمة كمهنئ للوطن واللاعبين بهذا المنجز، وكل وطن ما هو إلا ثروات طبيعية وبشرية وصناعة وتقنية وبيئة، وكلما أعطيت هذه الثروات الاهتمام واستخراجها كمنتج كلما زاد الوطن رفعة وسيراً نحو الأفضل دائماً..

كان بالإمكان مواصلة الحديث عن المنتخب الشاب وأنهم ثروتنا القادمة إلا أن ما يعتصر الفؤاد هو ما يحدث لنادي الاتحاد العتيد..

كل جماهير نادي الاتحاد حائرون بين الماضي والحاضر ويتساءلون: ما الذي يحدث؟

وإذا أردنا تجميع «السبحة» بعد انفراط حبيباتها، فسنجد من البدء ثمة فساداً مالياً وإدارياً وهدراً لطاقات النادي، وكان الجمهور منتظراً كشف ملابسات ملف التجاوزات والمخالفات في ميزانية النادي السابقة، من خلال هيئة الرقابة والتحقيق المشكّلة من قبل الاتحاد السعودي!

كل جماهير نادي الاتحاد يعرفون أن مشاكل ناديهم منبثقة من عبث رؤسا سابقين عاثوا فساداً من غير عيون تراقبهم أو تسائلهم، وبما أن أثر فسادهم في النادي ظهر فلا بد من معاقبتهم قانونياً بأثر رجعي، وأعتقد أن من حق الجماهير التقدم بشكوى الإضرار بالنادي إلى المحاكم المختصة أو إلى النيابة واسترجاع الأموال التي تم إهدارها سواء بقرارات خاطئة أو قرارات مكلفة على النادي تحولت إلى ثقل قصم الظهر، فهناك من الرؤساء السابقين من كسب الشهرة والتوسع في تجارته على حساب النادي، وهذا يستوجب المساءلة في كل المكتسبات التي حصل عليها رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة في حينها، ويمكن مساءلة من قام برفع سقف أسعار اللاعبين المحترفين وتحميله جزءاً من مشاكل النادي التي كلما قفز النادي مشكلة جابهته مشكلة أخرى يكون فيها النادي مهدداً بعقوبات من الفيفا، مما يفقده مكتسباته المالية، وكل هذا «العك» جاء من خلف رؤساء سابقين للنادي، ومن أولويات الهيئة المعنية بالتحقيق في أوضاع النادي الوقوف عند كل رئيس سابق أحدث خطأ يستوجب محاسبته على ذلك القرار الذي اتخذه ساعتها وإلزامه بدفع تكاليف الضرر الذي أصاب النادي..

وإذا كانت أسباب التدهور واضحة وجلية فلماذا لا يتم محاسبة من أحدث الضرر مباشرة.. سواء كان رئيس النادي قبل سنة أو قبل ثلاثين سنة، فالضرر الذي أصاب النادي ليس وقتياً بل ممتداً.