في إطار خطته لتحرير الحديدة ومينائها، دفع الجيش الوطني اليمني أمس (الثلاثاء) بتعزيزات جديدة إلى الجبهات المتقدمة في المدينة، وأكد مصدر عسكري أن التعزيزات من المقاومة التهامية التي تعد أحد ألوية الجيش وصلت إلى أرض المعركة مجهزة بكامل العتاد. وأفاد المصدر بأن قوات الشرعية تحاصر عشرات القناصة من مليشيات الحوثي في أسطح المباني بمدينتي الصالح والعيسي وفي الشركة اليمنية للمنتجات الغذائية، لافتا إلى أن كتائب «كوماندوز» من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تساند الكتائب المتخصصة في الاقتحامات التي تتعامل مع تلك الأهداف وتتوغل مع ألوية الجيش اليمني داخل مدينة الحديدة. وأكد المصدر سقوط عشرات القتلى من المليشيا بينهم قائد كتيبة الدفاع الجوي في اللواء 27 ميكا محمد الأعكب وقرابة 6 من مساعديه.

وأكد شهود عيان أن انفجاراً وقع في مستودع للأسلحة تابع لمليشيات الحوثي قرب الحديدة أمس. فيما قال سكان محليون إن مدنيين قتلا في سوق 7 يوليو، فيما أصيب آخرون بقذائف الحوثي العشوائية بينهم طفل، مؤكدين أن معارك عنيفة تشهدها مدينة الصالح.

في غضون ذلك، اقتحمت مليشيا الحوثي أمس، مستشفى 22 مايو وسكن الأطباء في شرق الحديدة وحولته إلى ثكنة عسكرية، ما أثار الرعب في أوساط الأطباء من جنسيات مختلفة. وقال مصدر طبي في المستشفى لـ«عكاظ»، إن المعارك تدور بالقرب من المستشفى، وإن المسلحين اقتحموا المستشفى وسكن الأطباء، مضيفا أنهم وضعوا الأطباء من هنود وباكستانيين ومصريين وبنغلاديش كدروع بشرية رغم أنهم يؤدون عملاً إنسانياً. وناشد الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية التدخل السريع لوضع حد للانتهاك الصارخ للمؤسسات الطبية وكوادرها. وطالب المصدر المنظمات بالقيام بدورها للضغط على المليشيات للخروج من المستشفى والسكن، محذرا من أن حياة عشرات المدنيين في أقسام التنويم والعناية المركزة في خطر.