نساء من عسير لـ عكاظ: أياد خفية تمنع إنشاء مدارس القيادة في الجنوب
وصفن ما يحدث بـ «التسويف والتطفيش»
السبت / 02 / ربيع الأول / 1440 هـ السبت 10 نوفمبر 2018 02:36
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@
أبدى عدد من نساء عسير أسفهن لتأخير إنشاء مدارس لقيادة السيارات وعلى صمت الجهات المعنية عن توضيح الأسباب التي تمنع افتتاحها، وأكدن لـ «عكاظ» أن قرار السماح للقيادة تاريخي ويسهم في تحرير النساء من سطوة السائق الأجنبي، والانتظار في الشوارع لحين من يتكفل بإيصالهن.
وقالت سلمى القحطاني، إنها سجدت شاكرة حين سمعت بخبر السماح للمرأة بالقيادة، الأمر الذي ينهي معاناتها اليومية مع السائقين الأجانب، «تحقق الحلم الذي طال انتظاره، اعتبر يوم العاشر من شوال الماضي، يوم مولدي الجديد». وأوضحت أن معاناتها مع السائقين أشبه بالتسول فطالما ترجت هذا وتوسلت ذاك، وتشاجرت مع هذا لسوء أدبه تارة ولطمعه وجشعه تارة أخرى.
وأضافت القحطاني أنها تمتلك مركبتين تستخدمهما للذهاب والعودة من وإلى عملها، وتشعر بسعادة لا توصف، غير أنها أبدت أسفها لعدم افتتاح مدرسة قيادة للنساء في عسير حتى اللحظة. وأضافت أن نساء المنطقة ينتظرن الحصول على رخصهن. مؤكدة أن تأخر افتتاح مدرسة للقيادة النسائية في عسير، أجبر كثيرا من الفتيات للاستعانة بها لتدريبهن على القيادة، «لم أتخذ قرار الموافقة من عدمه، لتعذر وجود أماكن آمنة للتدريب».
لا بوادر جادة
من جانبها، قالت الإعلامية نورة مروعي إنه منذ صدور القرار بدأت غالبية المدن في اتخاذ ما يلزم لتهيئة كل ما من شأنه تسهيل الأمر وإنجازه، وفوجئنا في عسير، أن الأمور تسير ببطء وعدم وجود بوادر جادة، حاولنا البحث والتقصي عن الأمر وكل جهة تحمّل المسؤولية لجهة أخرى، بحجة عدم وجود أرض مناسبة لإنشاء مدارس للقيادة. كما أن اللقاء الذي جمع بين المرور وجامعة الملك خالد لم يثمر عن نتائج مبشرة ووجود أمل في وقت قريب ولا يلوح في الأفق ما يشير إلى إنهاء الإشكالية في تعثر الجهات ذات الصلة في إنجاز المهمة في الوقت المحدد. وأشارت مروعي إلى أنها لا تعلم ما إذا كانت هناك أياد تتعمد تسويف الأمر وتأخيره عن عمد. وتتساءل: «هل يعقل أن المنطقة الجنوبية بأسرها ومنطقة عسير بشكل خاص متأخرة عن غيرها ما أسباب ذلك؟».
وأضافت أن كثيرا من السيدات على استعداد لتحمل أعباء ومشقة السفر للمدن للحصول على رخصة قيادة وتواجههن عوائق رسوم التدريب والرسوم العالية مقابل إصدار الرخصة، إذ إن الحد الأدنى 2500 ريال. وتتابع مروعي إن ما يحدث تعجيز وتطفيش وتعطيل غير مبرر، فإذا كان القرار لا يفرق بين المرأة والرجل في آلية تنفيذ إجراءات إصدار الرخصة للجنسين وفي العقوبات، فلماذا تختلف رسوم التدريب ورسوم إصدار الرخصة للرجل عن المرأة؟.
وزادت أنه برغم أنها تجيد قيادة السيارة منذ ثماني سنوات، إلا أنها حريصة على الحصول على الرخصة واحترام النظام، لكنها اعتبرت ذلك لا يعني أن يمارس ضد النساء تمييز من قبل مدارس القيادة كما حدث في المناطق والمدن الأخرى.
المرور يفضل الصمت
نورة عسيري قالت إن القرار التاريخي يتجاوز المرأة ليشمل الوطن ورؤيته للمستقبل، ويؤكد أنه ماضٍ بقوة وثبات نحو تحقيق الرؤية الطموحة، والمرأة تعتبر جزءاً مهماً في المجتمعات إلا أنها تتعرض أحيانا إلى التمييز، ومن أبرز أشكال التمييز الذي تعاني منه رفض قيادتها للسيارة على رغم أنها كانت في القديم تركب الخيول والجِمال، وفي وقتنا الحالي المرأة تشارك الرجل في العمل وعلى رغم انتقاص مهارتها في القيادة إلا أنها تُعد أفضل من بعض الرجال في قيادة السيارة واحترام القوانين المرورية.
وزادت بقولها: «من إيجابيات قيادة المرأة للسيارة إذا كانت موظفة فإنها تحتاج إلى الانتقال من مكان سكنها إلى مكان عملها دون الحاجة إلى المزيد من الوقت والجهد الذي ستبذله في حال استخدمت وسائل المواصلات أو استقلت سيارة أجرة، كما أنها ستوفر المال وبذلك فإن القيادة ستسهل عليها الكثير من الأمور، وأضافت نورة أن استخدام المرأة للسيارة سيساعد على تقليل الأزمات المرورية وحوادث السير إذ أثبتت الدراسات أنّ الزيادة في نسبة الحوادث من الرجال الذين يمارسون قيادة السيارة بطريقةٍ متهورة فيما تلتزم المرأة بالأنظمة، «أقود مركبتي في أبها بكل يسر وسهولة، ومع مرور الوقت القادم، سنرى نسبة كبيرة من بنات الوطن يقدن مركباتهن ويمارسن حياتهن اليومية بشكل طبيعي».
«عكاظ» تواصلت مع مرور منطقة عسير لمعرفة أسباب عدم افتتاح مدرسة لتعليم النساء القيادة، إلا أنها لم تحصل على إجابة حتى لحظة اعداد التقرير.
متى تفتح مدارس القيادة ؟
سلمى: سيدات طلبن مني تدريبهن على القيادة
نورة: مدارس القيادة تمارس التمييز ضد النساء
عسيري: النساء أكثر التزاما بالأنظمة المرورية
وقالت سلمى القحطاني، إنها سجدت شاكرة حين سمعت بخبر السماح للمرأة بالقيادة، الأمر الذي ينهي معاناتها اليومية مع السائقين الأجانب، «تحقق الحلم الذي طال انتظاره، اعتبر يوم العاشر من شوال الماضي، يوم مولدي الجديد». وأوضحت أن معاناتها مع السائقين أشبه بالتسول فطالما ترجت هذا وتوسلت ذاك، وتشاجرت مع هذا لسوء أدبه تارة ولطمعه وجشعه تارة أخرى.
وأضافت القحطاني أنها تمتلك مركبتين تستخدمهما للذهاب والعودة من وإلى عملها، وتشعر بسعادة لا توصف، غير أنها أبدت أسفها لعدم افتتاح مدرسة قيادة للنساء في عسير حتى اللحظة. وأضافت أن نساء المنطقة ينتظرن الحصول على رخصهن. مؤكدة أن تأخر افتتاح مدرسة للقيادة النسائية في عسير، أجبر كثيرا من الفتيات للاستعانة بها لتدريبهن على القيادة، «لم أتخذ قرار الموافقة من عدمه، لتعذر وجود أماكن آمنة للتدريب».
لا بوادر جادة
من جانبها، قالت الإعلامية نورة مروعي إنه منذ صدور القرار بدأت غالبية المدن في اتخاذ ما يلزم لتهيئة كل ما من شأنه تسهيل الأمر وإنجازه، وفوجئنا في عسير، أن الأمور تسير ببطء وعدم وجود بوادر جادة، حاولنا البحث والتقصي عن الأمر وكل جهة تحمّل المسؤولية لجهة أخرى، بحجة عدم وجود أرض مناسبة لإنشاء مدارس للقيادة. كما أن اللقاء الذي جمع بين المرور وجامعة الملك خالد لم يثمر عن نتائج مبشرة ووجود أمل في وقت قريب ولا يلوح في الأفق ما يشير إلى إنهاء الإشكالية في تعثر الجهات ذات الصلة في إنجاز المهمة في الوقت المحدد. وأشارت مروعي إلى أنها لا تعلم ما إذا كانت هناك أياد تتعمد تسويف الأمر وتأخيره عن عمد. وتتساءل: «هل يعقل أن المنطقة الجنوبية بأسرها ومنطقة عسير بشكل خاص متأخرة عن غيرها ما أسباب ذلك؟».
وأضافت أن كثيرا من السيدات على استعداد لتحمل أعباء ومشقة السفر للمدن للحصول على رخصة قيادة وتواجههن عوائق رسوم التدريب والرسوم العالية مقابل إصدار الرخصة، إذ إن الحد الأدنى 2500 ريال. وتتابع مروعي إن ما يحدث تعجيز وتطفيش وتعطيل غير مبرر، فإذا كان القرار لا يفرق بين المرأة والرجل في آلية تنفيذ إجراءات إصدار الرخصة للجنسين وفي العقوبات، فلماذا تختلف رسوم التدريب ورسوم إصدار الرخصة للرجل عن المرأة؟.
وزادت أنه برغم أنها تجيد قيادة السيارة منذ ثماني سنوات، إلا أنها حريصة على الحصول على الرخصة واحترام النظام، لكنها اعتبرت ذلك لا يعني أن يمارس ضد النساء تمييز من قبل مدارس القيادة كما حدث في المناطق والمدن الأخرى.
المرور يفضل الصمت
نورة عسيري قالت إن القرار التاريخي يتجاوز المرأة ليشمل الوطن ورؤيته للمستقبل، ويؤكد أنه ماضٍ بقوة وثبات نحو تحقيق الرؤية الطموحة، والمرأة تعتبر جزءاً مهماً في المجتمعات إلا أنها تتعرض أحيانا إلى التمييز، ومن أبرز أشكال التمييز الذي تعاني منه رفض قيادتها للسيارة على رغم أنها كانت في القديم تركب الخيول والجِمال، وفي وقتنا الحالي المرأة تشارك الرجل في العمل وعلى رغم انتقاص مهارتها في القيادة إلا أنها تُعد أفضل من بعض الرجال في قيادة السيارة واحترام القوانين المرورية.
وزادت بقولها: «من إيجابيات قيادة المرأة للسيارة إذا كانت موظفة فإنها تحتاج إلى الانتقال من مكان سكنها إلى مكان عملها دون الحاجة إلى المزيد من الوقت والجهد الذي ستبذله في حال استخدمت وسائل المواصلات أو استقلت سيارة أجرة، كما أنها ستوفر المال وبذلك فإن القيادة ستسهل عليها الكثير من الأمور، وأضافت نورة أن استخدام المرأة للسيارة سيساعد على تقليل الأزمات المرورية وحوادث السير إذ أثبتت الدراسات أنّ الزيادة في نسبة الحوادث من الرجال الذين يمارسون قيادة السيارة بطريقةٍ متهورة فيما تلتزم المرأة بالأنظمة، «أقود مركبتي في أبها بكل يسر وسهولة، ومع مرور الوقت القادم، سنرى نسبة كبيرة من بنات الوطن يقدن مركباتهن ويمارسن حياتهن اليومية بشكل طبيعي».
«عكاظ» تواصلت مع مرور منطقة عسير لمعرفة أسباب عدم افتتاح مدرسة لتعليم النساء القيادة، إلا أنها لم تحصل على إجابة حتى لحظة اعداد التقرير.
متى تفتح مدارس القيادة ؟
سلمى: سيدات طلبن مني تدريبهن على القيادة
نورة: مدارس القيادة تمارس التمييز ضد النساء
عسيري: النساء أكثر التزاما بالأنظمة المرورية