أخبار

«الأرصاد»: تفسيرات معدلات الأمطار في مواقع التواصل مُضلِلة

أكدت أن أكتوبر لم يشهد أمطاراً غير مسبوقة

واس (جدة)

تابع مركز التواصل الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المعلومات المتداولة من بعض الحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول كميات الأمطار التي شهدتها مختلف مناطق المملكة في شهر أكتوبر الماضي، وما جرى الترويج له من خلال المقارنة بين ما نشر من تصريحات للهيئة التي نفت عبر مسؤوليها في حينها صحة أن الأمطار «غير مسبوقة على المملكة»، وكذلك تقرير الهيئة الذي بثته منظمة الأرصاد العالمية أخيراً، التي تفيد بأنه «لا زالت الأمطار الغزيرة متوقعة على بعض المناطق ومسببة للسيول بحسب توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة»، ولم تذكر المنظمة أنها أمطار غير مسبوقة.

وفيما يخص قراءة معدلات الأمطار التي هطلت على المملكة أخيراً، فإن مجموع ما هطل من أمطار في شهر أكتوبر الماضي في بعض المناطق أكثر من متوسط الأمطار في سنوات ماضية، وهذا لا يفسر علمياً بأن أمطار أكتوبر غير مسبوقة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، سجَّلت مدينة جدة في عام 2009م ما مجموعة أكثر من 114 مل متراً، ولم تسجل حتى الآن من عام 2018م هذه الكمية، ويُقاس على ذلك عدد من المدن بالمملكة.

وهنا يتضح الفرق بين فوارق المتوسط والمعدلات المطرية وفقاً للحسابات المناخية، وبين إطلاق المعلومات جزافاً دون أي سجلات مناخية تعطي المؤشرات الحقيقة لذلك، حيث تمتلك الهيئة سجلاً مناخياً للمملكة لأكثر من 50 عاماً مضت، علماً أن الهيئة قد أصدرت تقريرها المناخي قبل 3 أشهر توقعت من خلالها بأن الأمطار ستسجل -بإذن الله- فوق معدلها فقط وليس غير مسبوقة كما تداولته بعض الحسابات، وهو ما وضحته خريطة كميات الأمطار التي هطلت في أكتوبر الماضي مقارنة بأشهر أكتوبر للأعوام السابقة.

ويأتي توضيح الهيئة من منطلق دورها المناط بها كونها الجهة المسؤولة عن معلومات الطقس والمناخ في المملكة وحرصها على وصول المعلومة الصحيحة للمجتمع، ومنع التشويش نتيجة بعض القراءات الخاطئة لها بدون الاستناد على الجانب العلمي والتخصصي في مجال الأرصاد، وكما أنها تحذر من مغبة التجاوزات التي يحاسب عليها النظام والذي كفل للمجتمع حمايته وعدم الإضرار به.