الأمية.. إعاقة الفكر والجسد
الجمعة / 08 / ربيع الأول / 1440 هـ الجمعة 16 نوفمبر 2018 01:35
أمين بن علي الحزنوي * aalhaznawi@
الإعاقة في الجسد تهزم بسلاح العزيمة، وأي إعاقة مهما كانت درجتها لا تصبح عائقاً في طريق ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم.
الإعاقة التي تشل الجسد والفكر معاً هي «الأمية» ولا شيء غيرها، فقدان ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعلم، يسهم بشكل كبير في تهديد مستقبلهم للاندماج في نسيج المجتمع والمساهمة في تنمية الوطن.
لا يخفى على أحد أن دستور المملكة العربية السعودية كفل حق التعليم لجميع المواطنين، كما أشارت إلى ذلك المادة الثلاثون والتي نصها:
«توفر الدولة التعليم العام.. وتلتزم بمكافحة الأمية»، إلى جانب ذلك كفل نظام رعاية المعوقين بالمملكة العربية السعودية في مادته الثانية الخدمات التعليمية والتربوية لذوي الاحتياجات الخاصة من مرحلة الطفولة المبكرة إلى التعليم العالي، وتسهيل التحاقهم بها، بما يتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم.
حققت وزارة التعليم تقدما ملحوظا في التغلب على محو الأمية، ونجحت في خفض نسبة الأمية إلى أقل من 5.6% عما كانت عليه في عام 1374هـ، حيث كانت نسبة الأمية 60% بحسب ما تم إيضاحه في اليوم العالمي لمحو الأمية يوم 8 سبتمبر 2018.
لكن سؤالي هنا: لماذا تجاهلت الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من برنامجها؟!
محو الأمية يفترض أن يكون مشروعاً وطنياً يستهدف مختلف شرائح المجتمع، خصوصا في ظل احتضان الوطن فئة من أصحاب الهمم. تقرير الهيئة العامة للإحصاء عام 2017 أشار إلى أن نسبة السكان من ذوي الاحتياجات الخاصة 7.1 %، أي بنحو (2311215) نسمة من إجمالي تعداد السكان البالغ عددهم (32522336) نسمة، حيث بلغت نسبة الذكور منهم 3.7%، بينما نسبة الإناث 3.4%.
وانضمت السعودية لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة عام 2008، ومن أهم الحقوق التي تنص عليها هذه الاتفاقية ضرورة توفير البيئة المناسبة لنشر الوعي والتعليم في محيط هذه الفئة، والحرص على اندماجها في المجتمعات.
يعاني بعض ذوي الاحتياجات الخاصة من الأمية لأسباب عدة، منها: تعثر انخراطهم في المدارس في بداية حياتهم، إلى جانب كبار السن ممن كانوا في طفولتهم لا تتوافر البرامج التعليمية الخاصة بهم.
المتأمل لبرامج محو الأمية في وزارة التعليم أنها تتجاهل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يحرم هذه الفئة الغالية فرصة نيل حقوقهم في التعليم التي كفلها لهم الوطن، ولأن رسالة وزارة التعليم توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، فإنه من المفترض أن تكون هذه الرسالة شاملة تعم جميع فئات المجتمع، ويبقى السؤال المعلق هنا:
متى نرى برامج تعليم الكبار لذوي الاحتياجات الخاصة على أرض الواقع؟
* عضو هيئة التدريس بجامعة جدة، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الأمريكية للتربية الخاصة
الإعاقة التي تشل الجسد والفكر معاً هي «الأمية» ولا شيء غيرها، فقدان ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعلم، يسهم بشكل كبير في تهديد مستقبلهم للاندماج في نسيج المجتمع والمساهمة في تنمية الوطن.
لا يخفى على أحد أن دستور المملكة العربية السعودية كفل حق التعليم لجميع المواطنين، كما أشارت إلى ذلك المادة الثلاثون والتي نصها:
«توفر الدولة التعليم العام.. وتلتزم بمكافحة الأمية»، إلى جانب ذلك كفل نظام رعاية المعوقين بالمملكة العربية السعودية في مادته الثانية الخدمات التعليمية والتربوية لذوي الاحتياجات الخاصة من مرحلة الطفولة المبكرة إلى التعليم العالي، وتسهيل التحاقهم بها، بما يتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم.
حققت وزارة التعليم تقدما ملحوظا في التغلب على محو الأمية، ونجحت في خفض نسبة الأمية إلى أقل من 5.6% عما كانت عليه في عام 1374هـ، حيث كانت نسبة الأمية 60% بحسب ما تم إيضاحه في اليوم العالمي لمحو الأمية يوم 8 سبتمبر 2018.
لكن سؤالي هنا: لماذا تجاهلت الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من برنامجها؟!
محو الأمية يفترض أن يكون مشروعاً وطنياً يستهدف مختلف شرائح المجتمع، خصوصا في ظل احتضان الوطن فئة من أصحاب الهمم. تقرير الهيئة العامة للإحصاء عام 2017 أشار إلى أن نسبة السكان من ذوي الاحتياجات الخاصة 7.1 %، أي بنحو (2311215) نسمة من إجمالي تعداد السكان البالغ عددهم (32522336) نسمة، حيث بلغت نسبة الذكور منهم 3.7%، بينما نسبة الإناث 3.4%.
وانضمت السعودية لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة عام 2008، ومن أهم الحقوق التي تنص عليها هذه الاتفاقية ضرورة توفير البيئة المناسبة لنشر الوعي والتعليم في محيط هذه الفئة، والحرص على اندماجها في المجتمعات.
يعاني بعض ذوي الاحتياجات الخاصة من الأمية لأسباب عدة، منها: تعثر انخراطهم في المدارس في بداية حياتهم، إلى جانب كبار السن ممن كانوا في طفولتهم لا تتوافر البرامج التعليمية الخاصة بهم.
المتأمل لبرامج محو الأمية في وزارة التعليم أنها تتجاهل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يحرم هذه الفئة الغالية فرصة نيل حقوقهم في التعليم التي كفلها لهم الوطن، ولأن رسالة وزارة التعليم توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، فإنه من المفترض أن تكون هذه الرسالة شاملة تعم جميع فئات المجتمع، ويبقى السؤال المعلق هنا:
متى نرى برامج تعليم الكبار لذوي الاحتياجات الخاصة على أرض الواقع؟
* عضو هيئة التدريس بجامعة جدة، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الأمريكية للتربية الخاصة