على القدر ذاته من الإبداع الشعري، كان للأمير عبدالله الفيصل حس نقدي أدبي عالٍ، وذوق رفيع، أظهرته العديد من لقاءاته الصحفية، وما بقي من حوارات تلفزيونية نادرة، أظهرت ما وصلت إليه ذائقة الفيصل الأدبية. ورأى الفيصل في حوار أجرته معه «عكاظ» منتصف 1388، أن الأدب السعودي لا يقل عن الأدب العربي، مشيراً إلى أن الأدب هو الأدب في كل ناحية من النواحي يقول: «إن الأدب هو الأدب في كل ناحية من النواحي، فيه الغث والسمين ولكن السبب الذي أعزوا إليه ضيق الدائرة المحيطة بأدبنا، وعدم تفرغ الأديب وانقطاعه لأنه لا يستطيع القيام بأعباء متطلبات الحياة من إنتاجه الأدبي، وعدم وجود الإمكانيات الفنية لإخراجه بصورة فنية تجذب القارئ العالمي». وعن رأيه في الشعر الحر، قال الأمير عبدالله الفيصل: «الشعر في نظري إذا خرج عن إطار القافية والوزن والنغم أصبح نثراً ولا أسميه شعراً، أما الشعر الحر في اعتقادي شاذ وعمره قصير، ولا يتطرق إليه إلا من أراد عدم بذل أي جهد في القافية والوزن أو أعياه ذلك». وعن أسس بناء القصيدة، أوضح الأمير الراحل أن أسس بناء القصيدة كثيرة، ليست الصورة وحدها، وزاد: «الأحداث التي يعيشها الإنسان والقصص التي يقرأها ويتأثر بها تحرك انفعالاته، فالشاعر يعبر عن إحساسه وأحاسيس الآخرين تؤثر في نفسه».