أخبار

مسؤول يمني لـ«عكاظ»: طهران تؤجج الحرب وتنتهك المياه الإقليمية

سفينة إيرانية حربية تقدم دعما استخباراتيا وعسكريا للمتمردين

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

توسعت احتجاجات الصيادين اليمنيين في الساحل الغربي، خصوصا في مديرية الخوخة، ضد الدعم اللوجستي الإيراني وتهريب السلاح في المياه الإقليمية لمصلحة مليشيا الحوثي التي تهدد الملاحة الدولية. واتهم مستشار وزير الثروة السمكية اليمني علي راجح محسن النظام الإيراني بانتهاك المياه الإقليمية لليمن، والسعي إلى تأجيج الحرب، لافتا إلى وجود سفينة صيد إيرانية (سافيز) قبالة المياه اليمنية تقدم الدعم اللوجستي وتهرب السلاح للمليشيات. وأكد أن السفينة الإيرانية أطلقت النار على الصيادين اليمنيين أكثر من مرة، وأصابت قبل أيام 6 صيادين بجروح خطيرة أثناء عملهم، بعد قيام التحالف العربي بإعادة تأهيل بعض مرافئ الصيد في المناطق المحررة، ودعم عدد من الصيادين بالزوارق لمساعدتهم على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة. وقال راجح لـ«عكاظ»، في اتصال هاتفي من الخوخة، إن السفينة الإيرانية موجودة في سواحل اليمن منذ أكثر من 3 سنوات، وتتحرك قبالة المياه الإقليمية الممتدة من جزيرتي كمران وزقر التابعتين للحديدة وحتى باب المندب تحت غطاء الصيد. وأضاف: «المعلومات كشفت لنا أن السفينة سافيز ليست مدنية بل عسكرية، وتحمل على متنها رشاشات ورادارات، وتمثل غرفة عمليات عسكرية متحركة، وتقدم دعماً استخباراتياً وعسكرياً للحوثيين». وتابع: «شهادات الصيادين تؤكد أن السفينة تحمل أسلحة متطورة، وتؤمن عملية تهريب الأسلحة، وتشرف على السفن وزوارق الصيد التي تنقل الأسلحة إلى السواحل اليمنية في الحديدة والصليف»، مؤكداً أنها تنتهك المياه الإقليمية اليمنية، وتعتدي على الثروة السمكية والصيادين، وتمارس أعمالا عسكرية. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات إيران للمياه الإقليمية الدولية وتأجيج الصراع في اليمن، لافتا إلى أن الصيادين المتظاهرين يطالبون الحكومة والتحالف والسفن الحربية الدولية الموجودة في الممرات الدولية بمساعدتهم على وقف الانتهاكات الإيرانية.