أخبار

لماذا صمتت «المياه» عن غموض مشروع سد الليث؟

غرق الأحياء يفضح تعثر الـ 11 سنة.. والوزارة: الانهيار للحاجز الترابي

الدفاع المدني أنقذ 69 شخصا و23 مركبة من أمطار الليث. (عكاظ)

عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@، عبدالعزيز خليف (الليث) Okaz_online@

في وقت اعتبر أهالي الليث، ما سموه انهيار «السد الجديد» الذي يربط شرق المحافظة بغربها، هو السبب في غرق الكثير من أحيائهم، جراء الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المحافظة أمس الأول (الجمعة)، فاجأت وزارة البيئة والمياه والزراعة الجميع، بالتأكيد على أن سد الليث مشروع قيد التنفيذ، لم ينته بعد، لافتة إلى أن ما يتم تداوله من أخبار وصور هي لحاجز الحماية الترابي المؤقت لحماية مكان تنفيذ السد الرئيسي.

وكان الكثير من الأهالي تداولوا على نطاق واسع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قيل إنها لانجراف المياه، التي زعموا أنها بعد انهيار السد، وأكدوا أنهم لطالما حذروا مرارا وتكرارا من خطورة وادي الليث -على حد قولهم.

لكن المتحدث باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبدالله بن مساعد أبا الخيل، نفى أي تعثر للسد الجديد، مؤكدا أنه لا يزال مشروعا حتى الآن، مبينا أن جميع الأعمال الإنشائية سليمة تماماً ولا يوجد ما يدعو للقلق.

من جانبهم، استغرب الأهالي تصريح الوزارة، الذي جاء بعد 11 سنة على انتظار انتهاء مشروع السد، الذي يربط شرق المحافظة بغربها بتكلفة تصل إلى 100 مليون ريال، بهدف حفظ كميات المياه المتدفقة من وادي الليث، للاستفادة منها لاحقا، ولحمايتهم من خطر الوادي.

وزعموا أن المشروع تعثر أكثر من مرة وتم تسليمه لشركة أخرى بعد توقف العمل فيه لسنوات، لافتين إلى أنه في ظل الحديث عن السد طيلة الفترة الماضية، لم يخرج أي من مسؤولي الوزارة ليتحدث عن مصيره، وسبب تعثره لسنوات، ليبقى في ظن الكثيرين منهم أن الحاجز الترابي المشار إليه هو السد، قبل أن تسارع الوزارة الآن فقط، وبعد وقوع كارثة غرق الأحياء، للتأكيد أن ما يرونه ليس سدا بل حاجز ترابي، متسائلين أين كانت الوزارة في الفترة الماضية، ومن يحاسب المسؤول عن تعثر المشروع؟.

من ناحية أخرى، أكد نائب المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة المقدم محمد بن عثمان القرني أنه تلقى 89 بلاغا من محافظة الليث أمس الأول، وأنه أنقذ 69 شخصا، و23 مركبة، وتم إيواء 45 شخصا.