أخبار

تكتلات «الواتساب» تقرّر مصير تقارير «الشورى»

تباين وجهات النظر حول فائدة وضرر القروبات للأعضاء. (عكاظ)

«عكاظ» (أبها) okaz_online@

علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة، أن تقارير الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، التي ترد إلى مجلس الشورى، تناقش عبر قروبات «الواتساب» الخاصة بأعضاء في المجلس قبل طرحها تحت قبة الشورى.

ويشير البعض إلى أن القروبات قد تكون مفيدة لدراسة بعض المواضيع التي تتعلق بإجراءات رسمية مرسومة داخل أي جهاز، لكنها مضرة كثيرا بما هو معمول به في مجلس الشورى. ويذهب آخرون إلى أن «القروبات»، تسهم في تغيير قناعات بعض الأعضاء، وتوجه بوصلة آرائهم وتوجهاتهم، بما لا يحقق المصلحة العامة عند التصويت عليها، أو المداخلات بشأنها. وأشاروا إلى أن المناقشات تحت قبة الشورى ما هي إلا تحصيل حاصل، لأن التوجهات والآراء تكون قد اتخذت خارج الجلسات، ومن خلال ما يدور من نقاشات عبر «الواتساب». ولفتوا إلى أن تقرير مصير ما يطرح على جدول الأعمال قبل مناقشته في المجلس من تقارير وتوصيات ووجهات نظر، أمر لا يخدم المصلحة العامة، باعتبار أن ما يناقش قضايا مهمة للوطن والمواطن، ولا يجب أن تخضع للوصاية أو التكتلات والقناعات الشخصية، التي تدار من خلال القروبات.

وأمام معضلة قروبات «الواتساب»، التي تلعب دورا سلبيا، وتسهم في سلب الجلسات أهميتها، باعتبار أن الآراء تأتي مسبقة، ووفق أهواء شخصية، يرى البعض ضرورة عدم توزيع جدول الأعمال على الأعضاء قبل الجلسات، والاكتفاء بتلاوته عليهم، والاستماع إلى آرائهم ومداخلاتهم مباشرة.