أقر قادة الاتحاد الأوروبي رسميا اتفاقا لخروج بريطانيا من التكتل خلال قمتهم في بروكسل اليوم (الأحد) وحثوا البريطانيين على دعم خطة رئيسة وزرائهم تيريزا ماي للخروج التي تواجه معارضة غاضبة في البرلمان البريطاني.

وبعد نصف ساعة تقريبا، أقر زعماء الدول المتبقية في الاتحاد، وعددها 27 دولة، المعاهدة التي تقع في 600 صفحة وتحدد شروط الانسحاب البريطاني من الاتحاد الذي يبدأ في 29 مارس، كما أقروا إعلانا يقع في 26 صفحة ويحدد مستقبل علاقات التجارة الحرة بين الطرفين.

وقالت الدول الأوروبية في البيان الختامي لقمة بروكسل إن «المجلس الأوروبي يوافق على اتفاق انسحاب المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي ومن الهيئة الأوروبية للطاقة النووية»، مؤكدة العمل على إرساء «أقرب علاقة ممكنة» مع لندن بعد «بريكست».

والسؤال الأهم الذي يواجه الاتحاد الأوروبي الآن هو ما إذا كانت حكومة الأقلية المنقسمة بقيادة ماي ستتمكن خلال الأسابيع القادمة من إدارة الدفة نحو إتمام الصفقة التي ستلزم لندن باتباع الكثير من قواعد الاتحاد حتى تحافظ على تيسير فرص التجارة رغم المعارضة الشديدة للصفقة داخل البرلمان البريطاني سواء من مؤيدي أو معارضي الخروج من الاتحاد.

ويستعد الطرفان لسيناريو الخروج دون اتفاق رغم أن الاتحاد يشدد على أن بريطانيا ستكون الخاسر الأكبر. ورغم صمود الجنيه الإسترليني بقوة منذ ظهور ملامح الاتفاق خلال الأيام العشرة الأخيرة إلا أن التوتر يخيم على الشركات والمستثمرين.