شدد وكيل مجلس النواب المصري سليمان وهدان، على أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوطنه الثاني مصر، موضحاً أن القمة السعودية المصرية التي جمعته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأتى استمراراً للتنسيق والتعاون المستمر بين البلدين، ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية الراهنة، باعتبارهما قطبي العلاقات العربية، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي، «وتؤكد الزيارة متانة ودفء العلاقات الثنائية المشتركة بين الرياض والقاهرة، فضلاً عن جدولها الذي تضمن توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية».

وقال وهدان لـ«عكاظ» إن زيارة ولي العهد للقاهرة وقبلها دبي والمنامة لها رسائل عدة، منها ‏تقوية وتوطيد الجبهة العربية لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية ‏التي تكاد تعصف بالمنطقة، واصطفاف عربي لمواجهة الإرهاب بكل طوائفه، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي،‏ وإرساء الاستقرار ‏والسلام في منطقة الشرق الأوسط، والاستعداد لحل المشكلات العربية والإقليمية كافة، بما يؤكد الشرعية وينهي النزاعات الإقليمية، وهو الأمر الذي تتطلع إليه الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، معتبراً الزيارة بمثابة «رسالة تحذيرية» إلى كل من يحاول العبث بأمن المنطقة. وأضاف وكيل مجلس النواب، أن العلاقات السعودية المصرية خاصة وقوية، مستحضراً ما قاله المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود «لا غنى للعرب عن مصر - ولا غنى لمصر عن العرب»، فالمملكة ومصر تمثلان جناحي الأمة العربية، وقد أثبتت الأحداث قوة ومتانة هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي، كما تعتبر العلاقات الثنائية بين القيادة السياسية في البلدين قوة ضاربة يمكنها العمل لتحقيق مصالح الأمة العربية، والدفاع عنها في المحافل الدولية.