كشفت مؤسسة النقد السعودي «ساما» خطتها المستقبلية لتطوير أنظمة المدفوعات السعودية، لافتة إلى أنها تعمل على إطلاق 4 منصات إلكترونية (المنصة الرقمية لسداد ومدى) بهدف الوصول بشكل أسهل إلى خدمات البنية التحتية و(منصة الأفكار) لتلبية جميع الاحتياجات الرقمية والتطوير السريع وتطوير مفاهيم التشغيل وتنمية المواهب وتطوير و(مركز الابتكار) للتنسيق مع البنوك لتكون متوافقة مع رؤية 2030، و(التكنولوجيا المالية) للارتباط مع شركات التكنولوجيا المالية ومكاتب العمل ومواكبة التقنية العالمية وتغطية الاحتياجات.

وقال زياد العيسى، «مسؤول ببرنامج مدى الإلكتروني التابع لمؤسسة النقد» في ورشة عمل «توعوية عن البرنامج الإلكتروني (مدى) المستخدم في القطاع المصرفي» أمس (الأربعاء) بغرفة تجارة وصناعة الشرقية، إن الهدف من إطلاق نظم المدفوعات الوطنية يتمثل في الاستقلالية عن أنظمة الدفع الدولية وتوفير التكاليف عبر الاستغلال الأمثل لموارد النظام المحلية وتطوير منتجات وحلول دفع تلائم حاجة السوق المحلية، وكذلك تحسين البيئة التقنية والبنية التحتية بأفضل التقنيات المتقدمة، إضافة إلى التحكم بالبيانات المحلية للعمليات وإبقائها ضمن حدود المملكة، مضيفا أن «ساما» أطلقت 3 نظم مدفوعات وهي «سريع وسداد ومدى»، مؤكدا أن المملكة تعتبر أول دولة تطبق الشريحة الذكية على بطاقة الصرف الآلي في عام 2008، موضحا أن «ساما» تعمل على زيادة التعاملات الإلكترونية بنسبة 70% بحلول 2030 و30% بحلول 2020 مقابل 20% حاليا، مؤكدا في الوقت نفسه أن المملكة تعتبر من أفضل الدول في زيادة التعاملات البنكية.

وأشار إلى أن 60% من العمليات الشرائية باستخدام «مدى» في نقاط البيع لا تتجاوز (ثانيتين) فيما قدرت الفترة الزمنية في أغسطس الماضي بنحو 3.5 ثانية مقابل 8.3 ثانية في يوليو 2015، لافتا إلى أن العمليات الشرائية عبر أثير بلغت 25% خلال العام الحالي 2018، مؤكدا أن عمولة استخدام «مدى» تعتبر الأقل على مستوى الدول الخليجية، مرجعا ذلك لعدم امتلاكها لنظام مدفوعات وطني، إذ تستخدم أنظمة المدفوعات العالمية.