إلى: إبراهيم حلوش الذي نام مبصرا.. وأصبح ضريرا
السبت / 23 / ربيع الأول / 1440 هـ السبت 01 ديسمبر 2018 02:42
حسن أحمد القرني
دنا؛ ثم قال بكفيهِ فوق يدي: «لا تخفْ»
لكأنّي أنا من أذابَ النوافذَ ثم اختفى في الظلامْ
لكأنّي أنا من أراقَ الغناءَ على مدْرجِ الطائراتِ
وأودعَ في كل جيبٍ أمانةَ أن ينثروا للحمامْ
لم أكن -حين قبّلني في جبينيَ- أُدركُ أنّ الفؤادَ بإمكانهِ أن يكون كبيرا ليسكنهُ كل هذا السلامْ
وبالرغمِ من كل ذلكَ أمسِ سمعتُ الدموعَ على وجنتَيْ قلبهِ هطلتْ خلفَ وقْعِ خُطى بنتهِ وهي تسعى إليهْ
يُحسّسُ خدّيْ صغيرتهِ وهي تضحكُ في وجههِ وتَكبُّ على وجنتيهْ
وبالرغم من كل ذلكَ ما كنتُ أعلمُ كيف جرأتُ ولم أتساقطْ لتُسمعَ خشْرفتي تحت أقدامِ من عبروا مُبطئينْ
كان حين نحدثهُ.. مثلما كان حين نحدّثهُ
مصغياً للفواصلِ
مستلقياً بين حرفٍ وحرف
ها هوَ الآن يختبر الصدقَ بين الحناجرِ
في همْهماتِ المواسينْ
أنا وقتذاكَ -وقد كنتُ أسْرُبُ في محجرَيْ شجني في أقلّ المحطاتِ وقتاً- أطقتُ احتباسَ الشجنْ
لا يهمُّ إذا ما انبجستُ بعيداً
حيث أنزفُ وحدي..
لكأنّي أنا من أذابَ النوافذَ ثم اختفى في الظلامْ
لكأنّي أنا من أراقَ الغناءَ على مدْرجِ الطائراتِ
وأودعَ في كل جيبٍ أمانةَ أن ينثروا للحمامْ
لم أكن -حين قبّلني في جبينيَ- أُدركُ أنّ الفؤادَ بإمكانهِ أن يكون كبيرا ليسكنهُ كل هذا السلامْ
وبالرغمِ من كل ذلكَ أمسِ سمعتُ الدموعَ على وجنتَيْ قلبهِ هطلتْ خلفَ وقْعِ خُطى بنتهِ وهي تسعى إليهْ
يُحسّسُ خدّيْ صغيرتهِ وهي تضحكُ في وجههِ وتَكبُّ على وجنتيهْ
وبالرغم من كل ذلكَ ما كنتُ أعلمُ كيف جرأتُ ولم أتساقطْ لتُسمعَ خشْرفتي تحت أقدامِ من عبروا مُبطئينْ
كان حين نحدثهُ.. مثلما كان حين نحدّثهُ
مصغياً للفواصلِ
مستلقياً بين حرفٍ وحرف
ها هوَ الآن يختبر الصدقَ بين الحناجرِ
في همْهماتِ المواسينْ
أنا وقتذاكَ -وقد كنتُ أسْرُبُ في محجرَيْ شجني في أقلّ المحطاتِ وقتاً- أطقتُ احتباسَ الشجنْ
لا يهمُّ إذا ما انبجستُ بعيداً
حيث أنزفُ وحدي..