شدد الجيش الوطني اليمني في مديرية قانية بالبيضاء أمس (السبت) الخناق على مواقع المليشيا، وتمكن من فرض حصار مطبق على عدد من المسلحين في منطقة الحمة السوداء الإستراتيجية.

وأفاد مصدر عسكري لـ«عكاظ» بأن الجيش الوطني يواصل حصار المليشيا ويدك مواقعها بالمدفعية وأن عملية تحرير ما تبقى من مديريتي قانية والملاجم مسألة وقت، وأكد أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية تمكنت خلال الساعات الماضية من تدمير تعزيزات كبيرة لمليشيا الانقلاب مكونة من ثلاث ناقلات جند وأسلحة، لافتا إلى سيطرة الجيش على مخازن للأسلحة. وأعلن المصدر مقتل القيادي الميداني أبو قصان مع العشرات من المسلحين في معارك الساعات الماضية، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى.

إلى ذلك، حصل الجيش الوطني على وثائق في مديرية دمت بالضالع تثبت تنفيذ الحوثيين القادمين من صعدة تصفية عدد من مشرفيهم من أبناء المديرية بينهم القيادي هشام الغرباني الذي وجد مقتولاً، وكشفت مصادر موثوقة، أن الجيش وجد في هاتف الغرباني رسائل من مشايخ وشخصيات قبلية تفيد بأن هناك عناصر حوثية مكلفة بتصفيته مع عدد من المشرفين.

من جهة أخرى، اعترف القيادي الأمني في صفوف المليشيا في مديرية الدريمهي جنوب الحديدة إبراهيم الشامي المُكنى «ابو عبدالله» أن الحوثي يضع الأطفال والمغرر بهم في الصفوف الأولى ويهددهم بالتصفية من الخلف في حالة تراجعهم، مؤكدا أن المليشيا استقدمت القياديين أبو كمال وأبو حسين من صعدة كمشرفين بالإضافة إلى أبو جبريل مشرف الإمداد الغذائي واللوجستي، وأبو عماد مشرف ثقافي وجميعهم يقفون في الصفوف الخلفية ومهمتهم تصفية كل من يشعر بأنه وقع في فخ الخديعة من المغرر بهم، لافتاً إلى أن الكثير من المسلحين مجبرون على زراعة الألغام مع أنهم لا يريدون ذلك ولكن ليس بيدهم الرفض.