أخبار

ترمب يصفه بـ«القائد الهادئ».. الموت يغيب جورج بوش الأب

رويترز (واشنطن)

غيب الموت الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب عن 94 عاما (الجمعة)، بعد حياة زاخرة ترأس خلالها الولايات المتحدة في نهاية الحرب الباردة، وخسر فرصة للفوز بفترة رئاسة ثانية بعد خرقه تعهدا بعدم فرض ضرائب جديدة.

وبوش الأب هو الرئيس الحادي والأربعون للولايات المتحدة، وقد توفي في منزله في هيوستون وفقا لمصدر قريب من الأسرة، وهو والد الرئيس السابق جورج بوش الذي تولى الرئاسة فترتين 2001 -2008، ووالد حاكم فلوريدا السابق جيب بوش.

وقال بوش الابن في بيان «عائلة بوش بأكملها تشعر بالامتنان البالغ أمام حياة الرئيس الحادي والأربعين ومحبته وأمام مشاعر من اهتموا بوالدي وصلوا من أجله وأمام تعازي الأصدقاء والإخوة المواطنين».

وبوش الأب، وهو جمهوري مثل ولديه، شغل منصب نائب الرئيس ثماني سنوات خلال فترتي ولاية الرئيس السابق رونالد ريجان قبل أن يفوز هو نفسه في انتخابات الرئاسة.

وقد تغلب على حاكم ماساتشوستس السابق مايكل دوكاكيس، مرشح الحزب الديموقراطي في انتخابات 1988، ثم انهزم أمام منافسه الديموقراطي بيل كلينتون في انتخابات 1992. وتأتي وفاته بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته باربرا بوش بعد زواج دام منها 73 عاما. عمل بوش الأب طيارا في القوات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية. وأثنى الرئيس دونالد ترمب على بوش وأشاد «بصدقه الخالص وكياسته الملطفة للأجواء والتزامه الثابت بالعقيدة والأسرة والبلد»، رغم أنه أعطى صوته لهيلاري كلينتون.

وأبرز مراحل فترة رئاسة بوش كانت انتهاء الحرب الباردة والتغلب على جيش صدام حسين في العراق عام 1991 وارتفاع شعبيته والتقدم الذي أحرزه في عملية السلام بالشرق الاوسط. ولكن الركود الاقتصادي بالداخل خيم على نجاحاته الخارجية. وخرق بوش تعهده بعدم زيادة الضرائب وخسر في انتخابات عام 1992 أمام كلينتون.

ولد بوش الأب في 12 يونيو عام 1924 في ميلتون بولاية ماساتشوستس لعائلة ثرية والتحق بمدارس كبرى وأرجأ الالتحاق بالجامعة حتى يلتحق بالبحرية وهو في سن الثامن عشرة. وقام بثماني وخمسين طلعة جوية خلال الحرب العالمية الثانية ونجا من إسقاط طائرته فوق المحيط الهادي.

وبعد عودته من الحرب تزوج من باربرا بيرس وله منها ستة أبناء. وبعد أن تخرج في جامعة ييل دخلت عائلة بوش عالم حقول النفط في غرب تكساس. وبدأ آنذاك الانخراط في السياسة وخسر في بادئ الأمر في سباق انتخابات مجلس الشيوخ عام 1964 قبل فوزه في انتخابات مجلس النواب عام 1966. وبعد فترتين ومحاولة أخرى فاشلة في انتخابات مجلس الشيوخ عام 1970 عينه الرئيس السابق ريتشارد نيكسون سفيرا لدى الأمم المتحدة، وفي عام 1974 عينه الرئيس السابق جيرالد فورد مبعوثا للصين ثم مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.