الكتاب الرقمي.. فاشل أمام «الورقي»
لم يستطع زحزحة «خير جليس» عن الصدارة.. و100 إصدار قادم للأندية الأدبية
الاثنين / 25 / ربيع الأول / 1440 هـ الاثنين 03 ديسمبر 2018 02:32
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
مع بدء العد التنازلي لانطلاق معارض الكتاب في دورة جديدة على مستوى العالم العربي، يعود الجدل حول إمكانية استمرار «خير جليس» في صدارة الكتب المقتناة في ظل مزاحمة الرقمي والإلكتروني.
ولعل عام 2018 حتى تاريخ اليوم، شهد إصدار مئات الكتب التي يتطلع الناشرون لعرضها على القراء أملاً في اقتنائها؛ إذ كشف الناشر نبيل مروة لـ «عكاظ» أن دار الانتشار أصدرت هذا العام 100 إصدار للأندية الأدبية، مؤكداً أن مبيعات الكتاب الورقي ارتفعت عن الأعوام السابقة، مطالباً اتحاد الناشرين العرب بوضع أنظمة لمكافحة القرصنة والتزوير والتقليد، للحد من أضرار تطال الكتاب الورقي والمؤلف والناشر، داعياً لتسهيل إجراءات نقل الكتاب بين الدول العربية، والتخفيف من آلية الرقابة خصوصاً الرقابة على معارض الكتب كون القارئ العربي أكثر وعياً ووطنية ولا يُخشى عليه من تعدد المعارف وسعة الاطلاع.
فيما يرى رئيس اتحاد الناشرين العرب أحمد الحمدان، أن الكتاب الرقمي حاضر بقوة كونه أسرع في الوصول لكل جزء من العالم، في حين لا توجد شركات توزيع تغطي العالم العربي الذي يمثل ربع مساحة الكرة الأرضية، وعزا إعادة القارئ للكتاب الورقي إلى إخراجه بالصورة اللائقة والجذابة وعرضه بالسعر المناسب لمتوسطي الدخل، مؤملاً ألا تكون دور النشر تجارية بحتة، وتنسى أو تتجاهل الدور الثقافي والفكري وتوسيع دوائر الوعي، كون الاستثمار المعرفي في القارئ جزء من مهام المؤلف والناشر، مشيراً إلى أن نسبة من الناشرين هدفهم مادي بحت، برغم أن الكتاب الرقمي حاضر بقوة. أما الإعلامي والمؤلف عبده وازن، فيرى أن هناك مبالغة في الشكاوى من تراجع الكتاب الورقي وأقر بوجود إشكالات في النشر العربي منها سوء توزيع الكتاب والعلاقة بين المؤلف والقارئ والناشر والقرصنة، وعدَّ بعض دور النشر العربية الصغيرة سبباً في القرصنة كونها تسطو على مؤلفات وتقرصنها وتوزعها بطريقة شعبية، مؤكداً أن دور نشر مصرية وسورية اشتهرت بالقرصنة، متسائلاً: «من أين تنشأ دور نشر جديدة؟ ولماذا يستمر الناشر في الطباعة والتوزيع؟». ويذهب إلى أن حركة النشر عربياً جيدة خصوصاً عندما تفوز أعمال بجوائز، مؤكداً أن حقوق النشر وتوزيع أعداد المبيعات مما يجعل الكتاب بخير ويحفظ موقعه في الصدارة، وعدَّ الكتاب الرقمي فاشلاً ومحدود النجاح، كون علاقة القراء العرب بالكتاب الورقي حميمة جداً، مضيفاً «لستُ متشائماً من حركة النشر»، مؤملاً دعم الدور العربية الرائدة وتجريم نشر الكتب إلكترونياً مجاناً. من جانبه، يؤكد الشاعر شوقي بزيع أنه لا يتصور أن بإمكانه قراءة رواية ولا ديوان شعر عبر الإنترنت، كون القضية تتعلق بحميمية المقاربة مع الأشياء، واللمسة الخاصة، للاتصال بريف اللغة والعالم الممتد إلى الشجر الذي هو مصدر الورق. ويرى أن الكتب «فراديسنا» المفتوحة على الأحلام كونها تقدم الأجمل من المعارف الإنسانية، وعدَّ معارض الكتب مدناً رمزية، تسمح للقارئ الشغوف بحياة موازية يعيش فيها مع رموز يقدمون عصارة حيواتهم، موضحاً أن حضور معارض الكتب يعني انتقاء المؤلفين والكتاب الأموات والأحياء ولقاء القراء الذين يتحولون إلى عصبة من إخوان الصفاء، الباحثين عن ظهير حقيقي لبناء حياتهم الخاصة والتخلص من الضغوط. ولم ينكر بزيغ أن لبعض الناشرين أطماعاً تجارية لجمع الأرباح، كون بعض الدور تنشر أي شيء طالما أنه تم الدفع لها، مستثنياً جوهر المعارض الورقية الذي لا يزال يجذب القراء وإن في حدود أقل من 10%.
ولعل عام 2018 حتى تاريخ اليوم، شهد إصدار مئات الكتب التي يتطلع الناشرون لعرضها على القراء أملاً في اقتنائها؛ إذ كشف الناشر نبيل مروة لـ «عكاظ» أن دار الانتشار أصدرت هذا العام 100 إصدار للأندية الأدبية، مؤكداً أن مبيعات الكتاب الورقي ارتفعت عن الأعوام السابقة، مطالباً اتحاد الناشرين العرب بوضع أنظمة لمكافحة القرصنة والتزوير والتقليد، للحد من أضرار تطال الكتاب الورقي والمؤلف والناشر، داعياً لتسهيل إجراءات نقل الكتاب بين الدول العربية، والتخفيف من آلية الرقابة خصوصاً الرقابة على معارض الكتب كون القارئ العربي أكثر وعياً ووطنية ولا يُخشى عليه من تعدد المعارف وسعة الاطلاع.
فيما يرى رئيس اتحاد الناشرين العرب أحمد الحمدان، أن الكتاب الرقمي حاضر بقوة كونه أسرع في الوصول لكل جزء من العالم، في حين لا توجد شركات توزيع تغطي العالم العربي الذي يمثل ربع مساحة الكرة الأرضية، وعزا إعادة القارئ للكتاب الورقي إلى إخراجه بالصورة اللائقة والجذابة وعرضه بالسعر المناسب لمتوسطي الدخل، مؤملاً ألا تكون دور النشر تجارية بحتة، وتنسى أو تتجاهل الدور الثقافي والفكري وتوسيع دوائر الوعي، كون الاستثمار المعرفي في القارئ جزء من مهام المؤلف والناشر، مشيراً إلى أن نسبة من الناشرين هدفهم مادي بحت، برغم أن الكتاب الرقمي حاضر بقوة. أما الإعلامي والمؤلف عبده وازن، فيرى أن هناك مبالغة في الشكاوى من تراجع الكتاب الورقي وأقر بوجود إشكالات في النشر العربي منها سوء توزيع الكتاب والعلاقة بين المؤلف والقارئ والناشر والقرصنة، وعدَّ بعض دور النشر العربية الصغيرة سبباً في القرصنة كونها تسطو على مؤلفات وتقرصنها وتوزعها بطريقة شعبية، مؤكداً أن دور نشر مصرية وسورية اشتهرت بالقرصنة، متسائلاً: «من أين تنشأ دور نشر جديدة؟ ولماذا يستمر الناشر في الطباعة والتوزيع؟». ويذهب إلى أن حركة النشر عربياً جيدة خصوصاً عندما تفوز أعمال بجوائز، مؤكداً أن حقوق النشر وتوزيع أعداد المبيعات مما يجعل الكتاب بخير ويحفظ موقعه في الصدارة، وعدَّ الكتاب الرقمي فاشلاً ومحدود النجاح، كون علاقة القراء العرب بالكتاب الورقي حميمة جداً، مضيفاً «لستُ متشائماً من حركة النشر»، مؤملاً دعم الدور العربية الرائدة وتجريم نشر الكتب إلكترونياً مجاناً. من جانبه، يؤكد الشاعر شوقي بزيع أنه لا يتصور أن بإمكانه قراءة رواية ولا ديوان شعر عبر الإنترنت، كون القضية تتعلق بحميمية المقاربة مع الأشياء، واللمسة الخاصة، للاتصال بريف اللغة والعالم الممتد إلى الشجر الذي هو مصدر الورق. ويرى أن الكتب «فراديسنا» المفتوحة على الأحلام كونها تقدم الأجمل من المعارف الإنسانية، وعدَّ معارض الكتب مدناً رمزية، تسمح للقارئ الشغوف بحياة موازية يعيش فيها مع رموز يقدمون عصارة حيواتهم، موضحاً أن حضور معارض الكتب يعني انتقاء المؤلفين والكتاب الأموات والأحياء ولقاء القراء الذين يتحولون إلى عصبة من إخوان الصفاء، الباحثين عن ظهير حقيقي لبناء حياتهم الخاصة والتخلص من الضغوط. ولم ينكر بزيغ أن لبعض الناشرين أطماعاً تجارية لجمع الأرباح، كون بعض الدور تنشر أي شيء طالما أنه تم الدفع لها، مستثنياً جوهر المعارض الورقية الذي لا يزال يجذب القراء وإن في حدود أقل من 10%.