كتاب ومقالات

القمة «محمد» مع العشرين

الحق يقال

أحمد الشمراني

بين زعماء العالم وفي قمة العشرين التي احتضنتها العاصمة الأرجنتينية (بوينس آيرس)، كان حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لافتاً، ما يعكس شخصيته المؤثرة على المستوى العالمي.

المشهد لم يكن عادياً على أردوغان وقنوات الدجل السياسي فحاولوا التشويه، ولكن هذه المرة الصور كانت ناطقة بالحقيقة.

يا لهذا القائد، ويا لهذه الكاريزما التي يتمتع بها، ويا لهذا الحضور اللافت الذي منحه دون غيره اهتماماً باذخاً في قمة العشرين.

الكل يصافحه والكل يتحدث معه في حين ثمة من كانوا في أقصى الصورة يتابعون بذهول ما يفعله هذا القائد الشاب. وفي أقصى الصورة ظلوا كما هم خارج المشهد وأحياناً تلتقطهم الكاميرات وهم في حالة ارتباك من هول ما يرونه.

الجزيرة تقدم المشهد برؤية مختلفة فيها غل وكذب وتدليس، وفجأة تأتي الصورة بما هو كارثي لهم ولمهنيتهم حينما جمعت اللقطة على الهواء الأمير محمد بن سلمان وبوتين من داخل قاعة الاجتماعات وهنا حاول المذيع أن يبرر ولكن الصورة كانت كافية لأن تضع الجزيرة ومهنيتها محط سخرية وانتقاص من الكل بمن فيهم المنتمون لها.

العالم كل العالم بمختلف لغاته واتجاهاته وتوجهاته شاهد قمة العشرين وأدرك من خلال تلك المتابعة حقيقة شاب سعودي عربي كان أيقونة القمة بحضور منحه دون غيره الخبر الأول في كل وسائل الإعلام العالمية، وتحولت اجتماعاته مع الرؤساء إلى قصص إخبارية كانت فيها الجزيرة تتقبل الصفعات خبراً بعد آخر ولا غرو في ذلك ففي الإعلام ثمة وسائل إعلام مصنّفة عالمياً بإعلام كاذب، وأصفر الجزيرة منها ولا يهمنا ذلك بقدر ما يهمنا أن الصقر (محمد بن سلمان) في تلك القمة قدم نفسه كما يفعل العظماء.

أما أردوغان ووزير خارجيته وجوقتهم الإعلامية ذهبوا إلى بوينس آريس معتقدين بشيء وتفأجاوا بشيء آخر فيه محمد بن سلمان فارس المكان وهم مجرد قطع شطرنج تنتهي (بكش ملك) وهذه بالنسبة لهم ضربة موجعة.

أردوغان بعد أن تحول إلى نكرة مع وزير خارجيته أمام محمد بن سلمان وخسر الرهان مع المعارضة التركية التي تندرت بصورهم أمام محمد بن سلمان في قمة العشرين عاد لكي يتحدث عن قضية خاشقجي بأسلوب كرر فيه نفسه وأفرحني أكثر مما أغضبني كونه كشف عورته أمام عالم أيقن أن السعودية الجديدة تخاطب المستقبل من خلال الشاب محمد بن سلمان، وأردوغان تركيا مشغول بتدجين الإخوان وابتزاز شرق سلوى.

وأنا ومثلي كل السعوديين شعرنا بفخر واعتزاز بهذه المكانة التي كان عليها محمد بن سلمان في قمة العشرين وهي مكانة أمة وسمعة وطن لا يساوم قادته على المبادئ.

وقبل وبعد قمة العشرين جال الصقر محمد بن سلمان في عدد من الدول الخليجية والعربية واستقبل كما يجب أن يستقبل الكبار تاركاً للجزيرة وإعلام الإخوان خرط القتاد.

ومضة:

في (قمة العشرين ) كم حاكم؟

بس القمم ما تتسع لاثنين

‏لكن (ولي العهد) خلاكم

حوله على الترتيب مجتمعين

‏صار اسمها من يوم ما جاكم

القمة (محمد) مع العشرين

#ياسر الكلثم

Ahmed_alshmrani@