دراسة أمريكية: «معجون الأسنان» و«الصابون» قد يسرعان بلوغ الفتيات فقط
الأربعاء / 27 / ربيع الأول / 1440 هـ الأربعاء 05 ديسمبر 2018 13:54
«رويترز» (واشنطن)
خلصت دراسة أمريكية إلى أن الفتيات اللاتي يتعرضن لمواد كيماوية يشيع استخدامها في معجون الأسنان ومساحيق التجميل والصابون وغيرها من منتجات العناية الشخصية ربما يبلغن قبل نظرائهن ممن لا يتعرضن لمثل هذه المواد.
وقال باحثون في دورية (هيومن ريبرودكشن) إن دراسات أجريت على الحيوانات ربطت بين البلوغ المبكر ومواد كيماوية عديدة ومن بينها الفثالات التي توجد عادة في منتجات لها رائحة كالعطور والصابون والشامبو وكذلك مادة البارابين التي تستخدم كمواد حافظة في مساحيق التجميل ومادة الترايكلوسان.
وعلى الرغم من توصل العلماء إلى أن هذه المواد تؤثر على الهرمونات وموعد البلوغ إلا أن دراسات قليلة استكشفت هذه العلاقة في البشر.
ولإجراء الدراسة تتبع الباحثون 338 طفلا من الولادة حتى المراهقة. وقاموا بتحليل للأمهات خلال الحمل وأجروا مقابلات معهن لسؤالهن عن احتمالات تعرضهن للمواد الكيماوية. وبعد ذلك حلل الباحثون الأطفال لرصد التعرض للمواد الكيماوية عند سن التاسعة وفحصوا الأطفال لرصد أي إشارات على البلوغ كل تسعة أشهر بين سن 9 و13 عاما.
وأظهر أكثر من 90 بالمئة من عينات الأطفال يوجد بها تركيزات لكل المواد الكيماوية التي يمكن أن تحدث تغييرات هرمونية. وتوصلت الدراسة إلى أن كل زيادة في تركيز الفثالات لدى الأم أدت إلى بلوغ بناتهن قبل 1.3 شهر من الموعد المتعارف عليه. لكن بلوغ الذكور لم يتأثر فيما يبدو بتعرض الآباء والأمهات لهذه المواد الكيماوية.
وقالت كيم هارلي كبيرة الباحثين في الدراسة وهي مديرة مساعدة لمركز الأبحاث البيئية وصحة الأطفال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي إن مواد الفثالات والبرابين والترايكلوسان غير محظور استخدامها في منتجات العناية الشخصية وليس ثمة دليل قوي على أنها تضر بصحة البشر.
وأشارت إلى أن النتائج الأخيرة تضيف إلى الأدلة المتزايدة التي توصلت إليها دراسات علمية على أن هذه المواد يمكن أن تسبب خللا في الهرمونات الطبيعية في الجسم كالإستروجين وتؤثر عليها.
وتابعت "اكتشاف الصلة بينها وبين البلوغ المبكر لدى الفتيات يثير القلق. لكن إذا أرادت السيدات الحد من تعرضهن لهذه الكيماويات فهناك خطوات يمكنهن اتخاذها".