مركز الملك سلمان يؤهل 295 طفلاً من ضحايا الانقلاب
الخميس / 28 / ربيع الأول / 1440 هـ الخميس 06 ديسمبر 2018 02:23
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
يحتفل مشروع تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب باليمن التابع لمركز الملك سلمان اليوم (الخميس) بتخريج ثاني دفعة من الأطفال اليمنيين ضحايا التجنيد الإجباري الذي فرضته المليشيا الحوثية عليهم بعد أن حولت مدارسهم إلى ثكنات عسكرية. وقال مدير عام المشروع عبدالرحمن القباطي لـ«عكاظ»: «استطعنا خلال الدورة الأولى تأهيل ٢٦٨ طفلاً، بينهم ١٩٥ طفلاً مجنداً، و٧٣ طفلا متأثرا بالحرب، بعضهم من ذوي الإعاقة وضحايا الألغام الحوثية، واليوم نخرج الدفعة الثانية وعددهم 27 طفلاً»، مبيناً أن المرحلة الثانية تستهدف 80 طفلا. وأضاف: «التقارير الحقوقية تشير إلى أن الحوثي جند 3421 طفلا خلال الأشهر الستة الماضية الممتدة من يناير حتى يونيو 2018»، موضحاً أن مؤسسة وثاق تمكنت من رصد وتوثيق تجنيد الحوثيين لأكثر من 4500 طفل، ورغم تزايد هذه الأرقام يوما بعد يوم وما تخلفه من نتائج لم تلق هذه الظاهرة الإجرامية بالأساس الاهتمام من المنظمات الدولية والأمم المتحدة. وأوضح أن مركز الملك سلمان بدأ بالشراكة مع مؤسسة وثاق للتوجه المدني اليمنية، تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن في أغسطس ٢٠١٧، وتمكن عبر شبكة من الراصدين من تحديد الحالات المستهدفة وتكليف لجنتين، ووفقاً للضوابط المحددة وعلى رأسها موافقة ولي الأمر في أن يخضع الطفل الذي لا يجاوز عمره الـ15 عاما للدورة التأهيلية، حيث يظل شهراً كاملاً في المركز يتلقى الكثير من الدورات التدريبية، وتشمل الدعم النفسي الواسع لإفراغ الأطفال من الصدمات التي تلقوها على أيدي خبراء، وعمل المقاييس النفسية، منها مقياس القلق والتوتر والرضا عن الحياة، ومقياس الشعور بالوحدة، ومقياس الاكتئاب، إضافة إلى جلسات الفضفضة الجماعية والفردية، والتنويم المغناطيسي للحالات المستعصية.