أخبار

تهديد حوثي بإغلاق مطار صنعاء.. وغريفيث يعلن عن مفاوضات قادمة

المبعوث الأممي: دول التحالف وراء إنجاح الوصول إلى المشاورات

طفلة تتلقى العلاج في مركز علاج سوء التغذية في صنعاء، جراء سياسة التجويع التي فرضتها المليشيا الحوثية على اليمن. (رويترز)

أحمد الشميري، «عكاظ» (جدة، ستوكهولم) a_shmeri@

في تطور استبق افتتاحية مشاورات السلام في السويد بلحظات، هدد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أمس (الخميس) بإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام جميع رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، فيما لم تلتزم المليشيا الحوثية بآلية المشاورات وأعداد المشاركين الذين كانت أعدادهم ضعف المطلوب، وذلك وفقاً لما أكده عضو الوفد الحكومي اليمني عثمان مجلي.

غير أن وزير الخارجية رئيس الوفد خالد اليماني، أوضح أن اتفاقا تم التوصل إليه لإبعاد العدد الزائد من المشاركين في وفد الحوثي، مشدداً على ضرورة انسحاب مليشيا الحوثي من الساحل الغربي في اليمن وتسليم مدينة وميناء الحديدة لإدارة الحكومة الشرعية، فيما أفصح وزير الثقافة اليمني وعضو الوفد الحكومي مروان دماج، عن وجود توجه لفتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الداخلية بهدف رفع المعاناة عن السكان. وافتتحت جلسة المشاورات بحضور وفدي الشرعية والانقلاب أمس، وطالب وزيرة الخارجية السويدي مارغو إليزابيث والستروم، الأطراف اليمنية بالتحلي بالشجاعة وتقديم تنازلات كبيرة وإجراء محادثات بناءة والعمل من أجل تحقيق التقدم الضروري والمطلوب، موضحة أن العالم يترقب ماذا سيحصل في بلادها.

من جهة أخرى، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في افتتاحية الجلسة عن شكره للتحالف العربي والسعودية والكويت وسلطنة عمان على مساعدته وتسهيل وصول الوفود إلى السويد وتحقيق اختراق، ومنها المساعدة في اتخاذ قرارات صعبة وكثيرة قبيل انطلاق المشاورات والتوقيع على اتفاقية إطلاق الأسرى والمختطفين والموقوفين تحت الإقامة الجبرية.

وأكد أن حل النزاع في اليمن سيكون ضمن قرارات مجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أن العالم بكامله ودول مجلس الأمن الدولي تعمل إلى جانبه من أجل مصلحة الشعب اليمني وليس من أجل مصلحة الأطراف المتواجدة في السويد، منوهاً بأن المرحلة الحالية هي مرحلة مشاورات ولم تبدأ بعد مرحلة المفاوضات وأن عملية بناء الثقة بين فرقاء اليمن لن تكون سهلة إطلاقا.

وقال غريفيث، نسعى للاتفاق مع الطرفين على موعد جلسة المفاوضات، نافياً أي مساعٍ منه لإنقاذ الحوثي في الحديدة بل لوقف الاقتتال وإخراج المدينة ومينائها من المعركة، مضيفاً: «طرفا الصراع سيحددان مستقبل بلادهما وسنقدم مقترحاً لفتح مطار صنعاء الدولي».

وفي السياق ذاته، أبدى الصليب الأحمر الدولي استعداده للعب دور في الإفراج عن المحتجزين اليمنيين ونقلهم.

من جهة ثانية، احتفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس (الخميس) في محافظة مأرب، بتخرج 27 طفلا جندتهم المليشيا الحوثية من الدورة الثانية من المرحلة السابعة والثامنة لمشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن الذي ينفذه بالشراكة مع مؤسسة وثاق للتوجه المدني اليمنية.