عودة المعارك الأدبية
من «خفافيش» العقاد إلى «هول ليل» حمزة شحاتة
السبت / 01 / ربيع الثاني / 1440 هـ السبت 08 ديسمبر 2018 03:12
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
من عادة البشر أن تختلف، وتقع بينهم إحن تصل إلى التعارك، والأدباء والمثقفون ليسوا بمعزل عن المعارك إلا أنها أسمى من الشخصنة وأرقى من الانتصار للذات، بل غايتها تحريك راكد المشهد، ولن يغيب عن ذاكرة المخضرمين ما وقع بين الأديب محمود عباس العقاد وبين مصطفى صادق الرافعي على صفحات الصحف المصرية، ما دفع العقاد يوماً إلى وصف الرافعي بالخفاش «إيه يا خفافيش الأدب أغثيتم نفوسنا أغثى الله نفوسكم الضئيلة، لا هوادة بعد اليوم، السوط في اليد وجلودكم لمثل هذا السوط قد خُلقت»، وما وقع بين معروف عبدالغني الرصافي وبين جميل صدقي الزهاوي في العراق.
ولعل أبرز المعارك الأدبية في المملكة وقعت بين الشاعرين محمد حسن عواد وحمزة شحاته، وانتحل كل منهما اسماً مستعاراً يتخفى خلفه، إذ كتب حمزة شحاته باسم (هول الليل)، وكتب العواد باسم (أبو لون)، وشهدت صفحات صحيفة «صوت الحجاز» أصداء الصراع الشعري، وكان إضافة للأدب السعودي. إلا أن المعارك الأدبية اختفت منذ ثلاثة عقود تقريباً لتعود مجدداً إثر تغريدة للناقد الدكتور عبدالله الغذامي وصف روايات الروائي عبده خال بالثرثرة، فاشتعل فتيل سجال تتمنى النخب أن يعود على أمل تحريك الراكد من المشهد الثقافي وإن عبر وسائل ووسائط الأدب الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي. ويرى الشاعر أحمد الحربي أن المعارك الأدبية توقفت ردحاً من الزمن، وافتقد عشاق الأدب منذ حقبة الثمانينات الصراع الذي نشب بين الكلاسيكية والحداثة التي تصدرت المشهد في حينه وكانت آخر المحطات، مشيراً إلى أنه عندما دخل الصحويون على الخط ضعفت المعارك الأدبية واتجهت المعارك إلى مناح أخرى سياسية وتاريخية ودينية، مما شهده الحراك الثقافي في تلك المرحلة وما بعدها.
وعدّ الحربي تغريدة الدكتور عبدالله الغذامي التي جاءت رداً على تغريدة القاص محمد الراشدي عن تأثير القصة القصيرة لغة وأسلوباً على من عبروا إلى الرواية من بوابتها، صارخا من الغذامي، إذ لم يتورع عن اتهام روايات خال بالثرثرة، على حد تعبيره.
وقال الحربي: «للأسف الغذامي لم يحترم تاريخ عبده خال الأدبي والروائي»، مشيراً إلى أن محاولته النيل من الحائز على البوكر دفعت الكثيرين للاصطفاف مع عبده خال وطالبوا الغذامي بالاعتذار.
وأضاف: «إن خال كشف عن سبب تغريدة الغذامي إذ سبق أن كتب تغريدة عن رموز الحداثة ونفى فيها أن يكون الغذامي جواد الحداثة الوحيد، وتلاها بتغريدات سرد فيها أسماء رموز الحداثة من جيل الثمانينات الأدبي، معقبا لعل ذلك ما أثار حفيظة الغذامي بحسب خال، ما جعل الغذامي يصفه بالثرثرة في رواياته، متسائلا: هل ننتظر معركة أدبية حقيقية بعيدة عن الشخصنة تعيدنا إلى المشهد الأدبي الجميل وتبعدنا عن المشهد الحالي الذي غلب عليه الركود والسكون إلا من قصيدة هنا، وقصة هناك، وندوة بلا جمهور، ومطبوعات بلا قراء؟.
ولعل أبرز المعارك الأدبية في المملكة وقعت بين الشاعرين محمد حسن عواد وحمزة شحاته، وانتحل كل منهما اسماً مستعاراً يتخفى خلفه، إذ كتب حمزة شحاته باسم (هول الليل)، وكتب العواد باسم (أبو لون)، وشهدت صفحات صحيفة «صوت الحجاز» أصداء الصراع الشعري، وكان إضافة للأدب السعودي. إلا أن المعارك الأدبية اختفت منذ ثلاثة عقود تقريباً لتعود مجدداً إثر تغريدة للناقد الدكتور عبدالله الغذامي وصف روايات الروائي عبده خال بالثرثرة، فاشتعل فتيل سجال تتمنى النخب أن يعود على أمل تحريك الراكد من المشهد الثقافي وإن عبر وسائل ووسائط الأدب الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي. ويرى الشاعر أحمد الحربي أن المعارك الأدبية توقفت ردحاً من الزمن، وافتقد عشاق الأدب منذ حقبة الثمانينات الصراع الذي نشب بين الكلاسيكية والحداثة التي تصدرت المشهد في حينه وكانت آخر المحطات، مشيراً إلى أنه عندما دخل الصحويون على الخط ضعفت المعارك الأدبية واتجهت المعارك إلى مناح أخرى سياسية وتاريخية ودينية، مما شهده الحراك الثقافي في تلك المرحلة وما بعدها.
وعدّ الحربي تغريدة الدكتور عبدالله الغذامي التي جاءت رداً على تغريدة القاص محمد الراشدي عن تأثير القصة القصيرة لغة وأسلوباً على من عبروا إلى الرواية من بوابتها، صارخا من الغذامي، إذ لم يتورع عن اتهام روايات خال بالثرثرة، على حد تعبيره.
وقال الحربي: «للأسف الغذامي لم يحترم تاريخ عبده خال الأدبي والروائي»، مشيراً إلى أن محاولته النيل من الحائز على البوكر دفعت الكثيرين للاصطفاف مع عبده خال وطالبوا الغذامي بالاعتذار.
وأضاف: «إن خال كشف عن سبب تغريدة الغذامي إذ سبق أن كتب تغريدة عن رموز الحداثة ونفى فيها أن يكون الغذامي جواد الحداثة الوحيد، وتلاها بتغريدات سرد فيها أسماء رموز الحداثة من جيل الثمانينات الأدبي، معقبا لعل ذلك ما أثار حفيظة الغذامي بحسب خال، ما جعل الغذامي يصفه بالثرثرة في رواياته، متسائلا: هل ننتظر معركة أدبية حقيقية بعيدة عن الشخصنة تعيدنا إلى المشهد الأدبي الجميل وتبعدنا عن المشهد الحالي الذي غلب عليه الركود والسكون إلا من قصيدة هنا، وقصة هناك، وندوة بلا جمهور، ومطبوعات بلا قراء؟.