كتاب ومقالات

ليل العروس الماطر

الحق يقال

أحمد الشمراني

جدة هذا المساء (جوها غير) برق ورعد وهتان وبعض من ملامح ناسها الطيبين.

•• هذه المدينة باتت تمثل لي الشيء الكثير مع أنني ما زلت وفيا لقريتي.

•• يأخذني ليل جدة إلى مسارات لي فيها ومعها ذكريات أجمل من أن أضعها بين أقواس فهي جزء من حكايات قديمة تتجدد مع أي أغنية يسلطن فيها محمد عبده.

•• محمد عبده بالنسبة لي خارج نطاق المقارنة قلتها له ذات يوم فقال كما هو الأهلي لي، فقال صديقنا المشترك ياسر سلامة (كلاكما متعصبان). فقلت يادكتور ياسر ما تسمعه مني ومن الأستاذ قمة الواقعية واقعية الصدق مع النفس.

•• كورنيش جدة جميل لكن ثمة من يقتل ذاك الجمال بتجاوزات لا تمثل إلا أصحابها لكنها مؤذية للآخرين، وأقصد صبية يرون في الصراخ ورفع أصوات المذياع أو المسجل مع شوية جنون نوعا من أنواع لفت الانتباه.

•• أحاول يا جدة أن أقرأ في أعقاب كل ليلة ماطرة تفاصيل التفاصيل عن تجاوزك فوبيا ذاك الزمن الذي أسأل هل سُجلت أحداثه ضد مجهول أم أن مرحلة الحزم والعزم أعادت فتح ذاك الملف الأسود.

•• المطر لم يعد يخيفنا لكن مازال في الحلقة غصة يا جدة.

•• صديقي الاتحادي يقتحم خلوتي مع جدة العروس وجدة المدينة برسالة يسأل فيها هل الاتحاد سيهبط إلى دوري الدرجة الأولى، توقفت أمامها وقلت في كلمتين (قل خير)، مواصلاً اندماجي مع جدة التي قيل لها وفيها أجمل الأشعار منها ما تم وضعه في قالب غنائي ومنها ما تحاول أمانة جدة تزين به خد العروس.

•• معالي الأمين ونوابه ومساعدوه يسابقون الزمن من أجل مدينه بلا عشوائية لكن بوصلة الاهتمام دائماً شمال كما هي البوصلة الأم مع أن في جنوب جدة ووسطها وشرقها ما يحتاج إلى الاهتمام أقول الاهتمام ولم أقل غيرها.

•• هنا أقف وهنا أتوقف وأردد مع البدر ومن خلال صوت الأستاذ أعني أستاذ الغناء العربي محمد عبده:

ما جرحني من الهواء

‏وما شفاني من الوصال

‏إلا مافي عيونك أنتي

‏من المحبة والدلال

‏كم كتبت عيونك أنتي وما كتبت

‏لو أقول الشعر(جدة) ما كذبت

•• انتهى الكلام ولن ينتهي العشق يا جدة.