أخبار

إغلاق المتاحف والمتاجر.. والعاصمة «مدينة أشباح»

متظاهرة تصرخ خلال احتجاجات «السترات الصفراء» أمس بالقرب من الشانزليزيه في باريس. (ا ف ب)

«عكاظ» (باريس) okaz_online@

بدت العاصمة الفرنسية باريس في معظم أجزائها كما لو كانت «مدينة أشباح» في وقت مبكر أمس (السبت)، حيث أغلقت المتاحف والمتاجر في يوم كان يفترض أن يكون للتسوق في أجواء احتفالية قبيل يوم الميلاد. وكان عدد السائحين قليلا. وناشدت السلطات السكان البقاء في منازلهم قدر المستطاع. وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور، كما أغلقت متاحف ذات شهرة عالمية مثل متحف أورسيه واللوفر ومركز بومبيدو أبوابها. وغطيت العديد من المتاجر بألواح لحمايتها من النهب، وأزيلت مقاعد الشوارع والمواد المستخدمة في مواقع البناء لتجنب استخدامها كمقذوفات.

وقال جيوم لو جراس (28 عاما)، الذي يعمل في مجزرة ببلدة جوينجم في بريتاني، «جئنا إلى هنا للمشاركة في مسيرة سلمية وليس لتحطيم الأشياء. نريد المساواة.. نريد أن نعيش لا أن نحيا بالكاد». وأغلقت السلطات الفرنسية برج إيفل ومتحفي اللوفر وأورسي ومركز بومبيدو والمتاجر الكبرى ومسرح الأوبرا أمس، بينما ألغي عدد من مباريات كرة القدم، وقام أصحاب المتاجر بحماية واجهات محلاتهم. وفرضت قيود على حركة السير، وأغلق عدد من محطات المترو، بينما تم تحويل مسار عدد من الحافلات.

وانطلقت المظاهرات في نوفمبر احتجاجا على العبء الذي تشكله زيادة الضرائب على الوقود، ثم تحولت إلى تمرد واسع مشوب بالعنف في بعض الأحيان. ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج ما يجعل من الصعب التعامل معها. وتقول السلطات إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وعناصر فوضوية تصر على العنف وتثير اضطرابات اجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن.