أعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية أمس (الثلاثاء) أن اتفاق «بريكست» سيطرح للتصويت البرلماني قبل 21 يناير. وبعدما بات شبه مؤكد أن الاتفاق سيرفض أمام مجلس العموم، وخشية الهزيمة، أجلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي التصويت الذي كان مرتقبا أمس، وبدأت محادثات جديدة مع القادة الأوروبيين للحصول على تنازلات.

وفي محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق والحيلولة دون هزيمة مدوية في البرلمان، التقت ماي في لاهاي أمس نظيرها الهولندي مارك روته، كما اجتمعت مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في محاولة لإدخال تعديلات على صفقة «الانفصال»، في محاولات اللحظة الأخيرة لتجنب الخروج غير المنظم. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في ستراسبورج أمس، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مزيد من التوضيحات لبريطانيا، إلا أنه لن يعيد التفاوض على المعاهدة أو البروتوكول الخاص بها المتعلق بالحدود الإيرلندية. وقال إنه صُدم لعدم قدرة ماي على الحصول على موافقة البرلمان. وأضاف: «لكن بالطبع هناك مجال لتقديم المزيد من التوضيحات والتفسيرات دون فتح اتفاق الخروج.. لن يعاد فتح اتفاق الخروج».

ولفتت رئيسة مجلس العموم البريطاني أندريا ليدسوم أمس، إلى أن الاتحاد الأوروبي معروف عنه التوصل لاتفاقات في آخر لحظة. وقالت لـ«بي.بي.سي»: «دائما ما يكون الاتحاد الأوروبي في وضع من يتفاوض في اللحظة الأخيرة».

من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة البريطانية أمس (الثلاثاء) رجلا داخل حرم البرلمان في وستمنستر. وأظهرت صور رجال شرطة مسلحين يستخدمون مسدسا صاعقا مع رجل عند البوابة الرئيسية للبرلمان. وشاهد مصور «رويترز» رجل شرطة يصيح في الرجل: «توقف. انزل على الأرض».