«التحالف» يفكك العقبات ويعيد الحديدة وتعز إلى «الشرعية»
عبدالملك: بدعم السعودية سنتجاوز الصعوبات.. وآل جابر: أجبرنا الحوثي على الجلوس على طاولة المشاورات
الجمعة / 07 / ربيع الثاني / 1440 هـ الجمعة 14 ديسمبر 2018 02:29
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس (الخميس) انتهاء جولة المشاورات اليمنية في السويد بالوصول إلى اتفاق يقضي بانسحاب المليشيا من الحديدة ونشر قوات في المدينة ومينائها ووقف إطلاق النار، إضافة إلى الانسحاب من تعز.
وقال غوتيريس في المؤتمر الختامي الذي شهد مصافحة بين رئيسي وفد الحكومة الشرعية خالد اليماني والانقلابيين محمد عبدالسلام، إن الوفدين اتفقا على مناقشة الإطار السياسي في الجولة القادمة نهاية يناير، إضافة إلى تهيئة الأوضاع في تعز وتبادل الأسرى، معتبرا أن ما تحقق في المحادثات إنجاز لا بأس به لكنه بحاجة إلى المزيد من العمل.
وأشار إلى أن اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية، مشدداً على ضرورة تقدير كرم الشعب اليمني الذي يستحق بذل كل ما يستطيع بذله من أجل الوصول إلى حلول نهائية، خصوصاً أنهم استقبلوا اللاجئين الصوماليين بسخاء في ما مضى.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم قد أعلنت أنه سيتم تقديم نتائج مشاورات اليمنيين في ريمبو إلى مجلس الأمن اليوم (الجمعة)، مطالبة المجتمع الدولي بوضع قضية اليمن في مقدمة أجنداته وعلى مجلس الأمن الدولي أن يهتم بذلك، مشيدة بالروح الإيجابية للمشاورات.
وقالت فالستروم في مؤتمر صحفي: «جئنا بتوقعات قليلة ونحن اليوم سعداء بالتوصل لنتائج ملموسة جيدة»، فيما أوضح مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بإنهاء الصراع.
وأشار إلى أن اتفاق الحديدة من أصعب ما واجهه مع الأطراف اليمنية، وهي من كانت ستُنجح أو تُفشل المشاورات، مؤكداً بأن جميع قوات الأطراف اليمنية ستنسحب وتخضع المدينة لسيطرة قوات محلية، لافتاً إلى أن الوفدين تجاوزا العديد من العقبات وهما جديان في التوصل لحل.
وعن مطار صنعاء، قال غريفيث: «سنبرم اتفاقا بشأن مطار صنعاء خلال أسبوع أو أقل»، لافتاً إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل بقية اليمن، وحسب مصادر في المشاورات، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب المليشيا من مدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء كمرحلة أولى خلال 14 يوماً.
في الوقت ذاته، أرجع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، ما تحقق من نجاحات إلى جهود التحالف التي أثمرت إرغام الحوثيين على الجلوس مع وفد الشرعية على طاولة المشاورات في السويد.
وقال آل جابر في تغريدات على حسابه أمس: «أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن إرغام الحوثيين بالجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد، والتوصل إلى اتفاقات برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى»، مؤكداً أن أجواء تفاؤلية تعم مشاورات السويد.
من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في تغريدات على حسابه بتويتر أمس: «لقد تحقق التقدم الدبلوماسي بفضل الضغط العسكري المستمر ضد الحوثيين على طول البحر الأحمر وحول الحديدة، وقد التزم التحالف بالحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية وتجنب إلحاق الضرر بالميناء».
وتخللت المباحثات محاولات حوثية لوضع عراقيل وإفشال المشاورات، لكن الضغوطات الدولية أثمرت إجبارهم على تحقيق التقدم المطلوب والوصول إلى صيغة اتفاقيات أولية على الملفات المطروحة على الطاولة.
وطالب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على المليشيا لتنفيذ الاتفاقيات، قائلاً: «الحكومة الشرعية وقعت مع الحوثيين 75 اتفاقا خلال 4 سنوات ولم يتم تنفيذ أي اتفاقية، ونتطلع للضغط الدولي على المليشيا لتحقيق اتفاقية الأسرى والمعتقلين والمختطفين»، مبينا أن اتفاق الانسحاب من الحديدة ما زال افتراضيا، معربا عن أسفه لعدم تحقيق إنجاز على الصعيد الاقتصادي.
من جهة أخرى، عول رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، على دعم السعودية والإمارات في معالجة وتذليل العقبات والمشكلات التي يعيشها الوضع الاقتصادي في بلاده للتمكن من تجاوز الصعوبات كافة، مضيفاً «نعلم أن الملفات كثيرة ومتراكمة، إلا أن النتائج السّارة بدأت تظهر وتتحقق على أرض الواقع».
وأشاد معين في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ميناء عدن للحاويات، عقب حضوره حفل استقبال الرافعات المقدمة للميناء من المملكة أمس الأول (الأربعاء)، بدعم المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية بتقديم رافعات مناولة لميناء عدن، لزيادة حجم الواردات الإغاثية والتجارية لليمن.
وقال غوتيريس في المؤتمر الختامي الذي شهد مصافحة بين رئيسي وفد الحكومة الشرعية خالد اليماني والانقلابيين محمد عبدالسلام، إن الوفدين اتفقا على مناقشة الإطار السياسي في الجولة القادمة نهاية يناير، إضافة إلى تهيئة الأوضاع في تعز وتبادل الأسرى، معتبرا أن ما تحقق في المحادثات إنجاز لا بأس به لكنه بحاجة إلى المزيد من العمل.
وأشار إلى أن اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية، مشدداً على ضرورة تقدير كرم الشعب اليمني الذي يستحق بذل كل ما يستطيع بذله من أجل الوصول إلى حلول نهائية، خصوصاً أنهم استقبلوا اللاجئين الصوماليين بسخاء في ما مضى.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم قد أعلنت أنه سيتم تقديم نتائج مشاورات اليمنيين في ريمبو إلى مجلس الأمن اليوم (الجمعة)، مطالبة المجتمع الدولي بوضع قضية اليمن في مقدمة أجنداته وعلى مجلس الأمن الدولي أن يهتم بذلك، مشيدة بالروح الإيجابية للمشاورات.
وقالت فالستروم في مؤتمر صحفي: «جئنا بتوقعات قليلة ونحن اليوم سعداء بالتوصل لنتائج ملموسة جيدة»، فيما أوضح مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بإنهاء الصراع.
وأشار إلى أن اتفاق الحديدة من أصعب ما واجهه مع الأطراف اليمنية، وهي من كانت ستُنجح أو تُفشل المشاورات، مؤكداً بأن جميع قوات الأطراف اليمنية ستنسحب وتخضع المدينة لسيطرة قوات محلية، لافتاً إلى أن الوفدين تجاوزا العديد من العقبات وهما جديان في التوصل لحل.
وعن مطار صنعاء، قال غريفيث: «سنبرم اتفاقا بشأن مطار صنعاء خلال أسبوع أو أقل»، لافتاً إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل بقية اليمن، وحسب مصادر في المشاورات، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب المليشيا من مدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء كمرحلة أولى خلال 14 يوماً.
في الوقت ذاته، أرجع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، ما تحقق من نجاحات إلى جهود التحالف التي أثمرت إرغام الحوثيين على الجلوس مع وفد الشرعية على طاولة المشاورات في السويد.
وقال آل جابر في تغريدات على حسابه أمس: «أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن إرغام الحوثيين بالجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد، والتوصل إلى اتفاقات برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى»، مؤكداً أن أجواء تفاؤلية تعم مشاورات السويد.
من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في تغريدات على حسابه بتويتر أمس: «لقد تحقق التقدم الدبلوماسي بفضل الضغط العسكري المستمر ضد الحوثيين على طول البحر الأحمر وحول الحديدة، وقد التزم التحالف بالحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية وتجنب إلحاق الضرر بالميناء».
وتخللت المباحثات محاولات حوثية لوضع عراقيل وإفشال المشاورات، لكن الضغوطات الدولية أثمرت إجبارهم على تحقيق التقدم المطلوب والوصول إلى صيغة اتفاقيات أولية على الملفات المطروحة على الطاولة.
وطالب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على المليشيا لتنفيذ الاتفاقيات، قائلاً: «الحكومة الشرعية وقعت مع الحوثيين 75 اتفاقا خلال 4 سنوات ولم يتم تنفيذ أي اتفاقية، ونتطلع للضغط الدولي على المليشيا لتحقيق اتفاقية الأسرى والمعتقلين والمختطفين»، مبينا أن اتفاق الانسحاب من الحديدة ما زال افتراضيا، معربا عن أسفه لعدم تحقيق إنجاز على الصعيد الاقتصادي.
من جهة أخرى، عول رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، على دعم السعودية والإمارات في معالجة وتذليل العقبات والمشكلات التي يعيشها الوضع الاقتصادي في بلاده للتمكن من تجاوز الصعوبات كافة، مضيفاً «نعلم أن الملفات كثيرة ومتراكمة، إلا أن النتائج السّارة بدأت تظهر وتتحقق على أرض الواقع».
وأشاد معين في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ميناء عدن للحاويات، عقب حضوره حفل استقبال الرافعات المقدمة للميناء من المملكة أمس الأول (الأربعاء)، بدعم المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية بتقديم رافعات مناولة لميناء عدن، لزيادة حجم الواردات الإغاثية والتجارية لليمن.