احتجزت أمطار منطقة جازان، أمس (الخميس)، طالبات من الجامعة داخل حافلاتهم، إذ تحولت الطرق المؤدية للمجمع الأكاديمي للطالبات إلى بحيرات مائية، بسبب سوء تصريف المياه، ما أدى إلى تأخير الطالبات عن موعد الاختبارات، فضلا عن تعطل الحافلات والمركبات. وفي مشهد يتكرر مع كل زخة مطر، تعرض مبنى المدينة الجامعية للغرق، وأغلقت بعض الطرقات بداخلها، ومنعت الطلاب من دخول القاعات، وتسربت المياه إلى داخل المكاتب، فتسببت ذلك في تعطل بعض المركبات، واستعانت الجامعة بصهاريج الصرف الصحي، كاشفة بذلك سوء تنفيذ مشاريع التصريف والسفلته داخل المدينة التي كلفت ملايين الريالات، إضافة إلى انهيار طبقة الأسفلت وتساقط الأشجار.

وفي الواجهة البحرية بجازان، تحولت المسطحات والممرات إلى برك مائية منعت المتنزهين من دخولها، الأمر الذي تسبب في تذمرهم ومغادرة الموقع، في وقت فشلت فيه مشاريع التصريف التي تدعيها الأمانة في إزالة المياه من الشوارع فأضحت بذلك سوء تنفيذ العديد من الطرقات التي انجرف بعضها وهبط بعضها الآخر بشكل يؤكد عدم التزام المقاولين المنفذين بمواصفات الجودة الفنية. من جهتهم، قال الأهالي: بكل أسف لم يلتزم المقاولون من منفذي المشاريع الخدمية بالمواصفات اللازمة ما أدى لظهور الحفر وهبوط العديد من الطرقات، وأرجعوا انتشار الحفر والتصدعات والتشققات في طرقات المنطقة إلى غياب وتقاعس التنسيق بين الأجهزة الحكومية، فكل يعمل على تنفيذ مشاريعه دون التنسيق مع بقية الإدارات الحكومية.