تركي آل الشيخ.. ايش يشجع؟
جرة قلم
السبت / 08 / ربيع الثاني / 1440 هـ السبت 15 ديسمبر 2018 01:40
إبراهيم عقيلي
1) ما تعانيه القيادة الرياضية في الميول، والتشكيك في انتمائها، هو سيناريو كبير لما تعانيه الوسائل الإعلامية التي تعمل بمهنية الحياد، فلا هم للجماهير هذه الأيام سوى أن تعرف انتماء معالي المستشار تركي آل الشيخ، وبتنا نتجرع مرارة السؤال المكرر «ايش يشجع؟».
مرة يحلفون بهلاليته ودعمه للهلال، وفي الضفة الأخرى تجد من يطلق أيمانا مغلظة بأنه نصراوي حتى النخاع، ومرة يدعون بأنه لا يرى سوى الأهلي، ومرة يقولون بأن لا هم له سوى الاتحاد.
هذا السيناريو المشوش والمزعج إلى حد الألم، هو جزء مما نعانيه في الإعلام، لأن كل مشجع وكل إداري يريدك أن تطلق عناوينك وكتابك في خدمة ناديه، وتهاجم الأندية الأخرى.
إلى أن أصابنا الإحباط، فمهما عملت وكتبت، لن ترضي الجميع، فرضى المشجعين غاية لن تنالها إلا الصحافة الصفراء، وإعلام المدرجات، الذي يوجه بوصلته نحو فريق واحد، ويعمل في السر والعلن على خدمته.
وهذا ما يرفضه إعلام أراد أن يكون جزءا من الوطن، وعمودا يساعد في البناء، لا أن يكون معول هدم للإنجازات. وما تشهده الرياضة السعودية من قفزات غير مسبوقة يجعلنا أكثر تمسكا بتلك المبادئ.
كل ما كتبته الآن هو مقدمة لسرد موقفين مررت بهما في يوم واحد، الأول عندما تلقيت اتصال مشجع يعتب علينا حينما نشرنا مقالا يمجد خصمه، وعتبا من الجهة الأخرى يضعنا في خانة المتآمرين، فلا هذا رضي ولا ذاك اقتنع، ولو أعاد الطرفان التدقيق في حساباتهم لوجدوا أن الخلل في نتائج فرقهم، فالفائز هو الوحيد الذي يشعر بصوت الإعلام، والبطل هو من يسمع لحن الإشادة، ليس لشيء سوى لأنه بطل، والبطل لا يقف في وجهه أحد، حتى الصحافة المتطرفة والمتحيزة ستغني على ليلاه.
2) الإدارة الشابة تمنح المكان روحا، وتشعر المتتبعين بسرعة التغيير، وذلك ما نلمسه في إدارة الشاب الطموح ماجد النفيعي، فكم كنا نتكلم عن الاستثمار الرياضي، وكم آمنا بضرورته، إلا أن ذلك الإيمان ظل حبيس المؤتمرات والندوات، إلى أن جاء وسارع في التغيير، فالمشاريع التي يطلقها في النادي الأهلي أنموذج رائع يحتذى، أنموذج جعلنا أكثر اطمئنانا على المستقبل المادي للنادي، ولكننا قلقون من ناحية أخرى، فإدارة النفيعي ترتكز على العمل الإستراتيجي طويل المدى، والتكليف لن يسعفه تحقيق الرؤية كاملة، إلا إذا وضع الرئيس الشاب منهجا استثماريا طويلا، يفرض على الإدارات القادمة تنفيذه. أو يتكاتف البيت الأهلاوي في فترة الانتخابات في دعمه ومنحه وقتا أطول.
3) الاتحاد مرة أخرى، نعم لأن الجرح ينزف والآلام موجعة، فالدور الأول أشرف على الانتهاء، ولم يتحقق شيء، وفي النهاية لا أحد مستفيد من إخفاقات النادي، فالكل متضرر، ناد وجماهير، ورياضة وطن، وطوق الشتوية ليس مضمونا خاصة أن التعاقدات فيها صعبة للغاية والخيارات محدودة، لكن حديث معالي المستشار الأخير الذي أكد فيه دعم النادي، كان بلسما لكل اتحادي.
فالدعم قادم، وليس أمام الإدارة سوى العمل المخلص لاستثماره بالشكل المطلوب. و«مو كل مرة تسلم الجرة».
فاصلة:
أحسنت له دهرا.. وأخطأت يوما.. فنسي الدهر وتذكر اليوم.
مرة يحلفون بهلاليته ودعمه للهلال، وفي الضفة الأخرى تجد من يطلق أيمانا مغلظة بأنه نصراوي حتى النخاع، ومرة يدعون بأنه لا يرى سوى الأهلي، ومرة يقولون بأن لا هم له سوى الاتحاد.
هذا السيناريو المشوش والمزعج إلى حد الألم، هو جزء مما نعانيه في الإعلام، لأن كل مشجع وكل إداري يريدك أن تطلق عناوينك وكتابك في خدمة ناديه، وتهاجم الأندية الأخرى.
إلى أن أصابنا الإحباط، فمهما عملت وكتبت، لن ترضي الجميع، فرضى المشجعين غاية لن تنالها إلا الصحافة الصفراء، وإعلام المدرجات، الذي يوجه بوصلته نحو فريق واحد، ويعمل في السر والعلن على خدمته.
وهذا ما يرفضه إعلام أراد أن يكون جزءا من الوطن، وعمودا يساعد في البناء، لا أن يكون معول هدم للإنجازات. وما تشهده الرياضة السعودية من قفزات غير مسبوقة يجعلنا أكثر تمسكا بتلك المبادئ.
كل ما كتبته الآن هو مقدمة لسرد موقفين مررت بهما في يوم واحد، الأول عندما تلقيت اتصال مشجع يعتب علينا حينما نشرنا مقالا يمجد خصمه، وعتبا من الجهة الأخرى يضعنا في خانة المتآمرين، فلا هذا رضي ولا ذاك اقتنع، ولو أعاد الطرفان التدقيق في حساباتهم لوجدوا أن الخلل في نتائج فرقهم، فالفائز هو الوحيد الذي يشعر بصوت الإعلام، والبطل هو من يسمع لحن الإشادة، ليس لشيء سوى لأنه بطل، والبطل لا يقف في وجهه أحد، حتى الصحافة المتطرفة والمتحيزة ستغني على ليلاه.
2) الإدارة الشابة تمنح المكان روحا، وتشعر المتتبعين بسرعة التغيير، وذلك ما نلمسه في إدارة الشاب الطموح ماجد النفيعي، فكم كنا نتكلم عن الاستثمار الرياضي، وكم آمنا بضرورته، إلا أن ذلك الإيمان ظل حبيس المؤتمرات والندوات، إلى أن جاء وسارع في التغيير، فالمشاريع التي يطلقها في النادي الأهلي أنموذج رائع يحتذى، أنموذج جعلنا أكثر اطمئنانا على المستقبل المادي للنادي، ولكننا قلقون من ناحية أخرى، فإدارة النفيعي ترتكز على العمل الإستراتيجي طويل المدى، والتكليف لن يسعفه تحقيق الرؤية كاملة، إلا إذا وضع الرئيس الشاب منهجا استثماريا طويلا، يفرض على الإدارات القادمة تنفيذه. أو يتكاتف البيت الأهلاوي في فترة الانتخابات في دعمه ومنحه وقتا أطول.
3) الاتحاد مرة أخرى، نعم لأن الجرح ينزف والآلام موجعة، فالدور الأول أشرف على الانتهاء، ولم يتحقق شيء، وفي النهاية لا أحد مستفيد من إخفاقات النادي، فالكل متضرر، ناد وجماهير، ورياضة وطن، وطوق الشتوية ليس مضمونا خاصة أن التعاقدات فيها صعبة للغاية والخيارات محدودة، لكن حديث معالي المستشار الأخير الذي أكد فيه دعم النادي، كان بلسما لكل اتحادي.
فالدعم قادم، وليس أمام الإدارة سوى العمل المخلص لاستثماره بالشكل المطلوب. و«مو كل مرة تسلم الجرة».
فاصلة:
أحسنت له دهرا.. وأخطأت يوما.. فنسي الدهر وتذكر اليوم.