البلوي في انطلاق يوم العربية في اليونسكو: العربية لغةٌ حاضرةٌ بحاضرها ومستقبلها
الثلاثاء / 11 / ربيع الثاني / 1440 هـ الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 22:16
عكاظ ( باريس)
انطلقت فعالية مندوبية المملكة في اليونسكو للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية اليوم (الثلاثاء) بدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، محققة لأقصى طموحاتها في تعزيز حضور اللغة العربية في الفضاء الثقافي العالمي، حيث ساهم الحضور الكثيف والتفاعل الإيجابي من قبل المستشرقين والمهتمين بالثقافة العربية من الفرنسيين وغيرهم في إثراء الحوار الذي تضمنته الفعاليات المتعددة.
وكان برنامج الفعالية لهذا العام حمل عنوان "اللغة العربية والشباب"، واحتضنته اليونسكو في مقرها الرئيسي في باريس بحضور عدد من ممثلي المنظمات والمجامع اللغوية وأعضاء البعثات الدبلوماسية، وكذلك المثقفين والأدباء والمفكرين والكتاب المهتمين باللغة العربية
ورحبت مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في اليونيسكو ندى الناشف في كلمة الافتتاح بالحضور، متقدمةً بالشكر إلى المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونيسكو ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية على الدعم المتواصل والاهتمام بهذه المناسبة، ومشيدةً بعنوان الاحتفالية لهذا العام لإيمان المنظمة بأهمية تمكين الشباب نحو اثراء أشكال التفاعل ومد الجسور لتوثيق العلاقات بين المجتمعات والأفراد من أجل الاستقرار والنمو والرخاء باعتبارهم عماد التغيير والنهوض في كل المجتمعات.
وذكر المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونيسكو الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي أن مناسبة اليوم العالمي للغة العربية لها رمزيتها حيث أنها لغة حاضرة بإرثها وتراثها الثقافي والحضاري، ولغةٌ حاضرةٌ بحاضرها ومستقبلها، مبيناً أنه ومن هذه المنطلق سعت المندوبية الدائمة لدى المملكة على تعزيز استخدام اللغة العربية داخل المنظمة في عدة برامج.
وكشف المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونيسكو الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي أن المندوبية أصدرت تزامناً مع هذه المناسبة المهمة إصداراً علمياً محوره "اللغة العربية والشباب" ساهم فيه نخبة من الباحثين.
وفي سياق الدعم المادي، توجه الدكتور البلوي بالشكر إلى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي من ضمن مشروعاتها رعاية الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية
في غضون ذلك أشاد المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح الخليفي، باختيار قضية اللغة العربية والشباب كقضية للتدارس، مبيناً أن مسار الاهتمام باللغة العربية التي تهتم به المؤسسة يعدّ قناةً لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة للتواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، وذلك لتعاونٍ دائم مع الجهات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا الحوار والتواصل بما يسهم في تعزيز الصورة الحقيقية عن العرب والمسلمين.
وبين أنه انطلاقاً من حرص المؤسسة باللغة العربية تبنت برنامجاً متكاملاً تضّمن إبرام اتفاقيات تعاون مع جامعات أمريكية وأوروبية وآسيوية ومنظمات ثقافية وإنسانية عالمية بتوجيهاتٍ من رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومتابعةٍ من الأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز.
وأشاد بالشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة والمنظمة إيماناً بدورها الرائد في رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة، وتعزيزاً لجهودها الملموسة في إحلال الالتزام العالمي بقيم العدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان وحرص المؤسسة على استمرارية تلك الشراكة الخيرة.
ويشمل الاحتفاء الذي نظمته المندوبية الدائمة للمملكة ويستمر ليومين على ثلاثة محاور رئيسية، الأولى عن اللغة العربية والهوية والثانية عن اللغة العربية والفنون والأخيرة عن اللغة العربية ووسائل التواصل الاجتماعي، وستشمل كذلك على ندوات وورش عمل يتم طرحها ونقاشها من قبل نخبة من ممثلي المنظمات والمجامع والمجالس اللغوية، وسيتم كذلك قبل الختام الإعلان عن المحاور المقترحة لليوم العالمي للغة العربية للعام القادم.