مائدة وكعكة وأقنعة !
الجهات الخمس
الأربعاء / 12 / ربيع الثاني / 1440 هـ الأربعاء 19 ديسمبر 2018 02:36
خالد السليمان
من أسباب اندفاع السوريين للثورة على نظام بشار الأسد كانت إشارات الدعم التي تلقوها من مواقف دول إقليمية، وخاصة تركيا التي اتخذت في بداية انطلاق الثورة السورية مواقف متشددة تجاه نظام الأسد دفعت بالسوريين إلى تقديم تضحيات عظيمة من أرواحها على أمل الحصول على وطن يليق بتضحياتهم ووعود جيرانهم !
منذ أن سقط الخط الأحمر الأول لباراك أوباما بدأ تصدع الجدار الدولي لدعم الشعب السوري وحمايته من الإبادة التي تعرض لها، ورغم الانتصارات التي تحققت على الأرض إلا أن التدخل الروسي لم يكتف بقلب المعادلة بل وعرى مواقف العديد من القوى الإقليمية التي تسترت بمصالح الشعب السوري، بينما اتضح أنها تدافع عن مصالحها باسمه، وتبحث لها عن مقعد على المائدة لاقتطاع حصتها من الكعكة السورية !
الزميل عبدالرحمن الراشد في مقاله أمس تحدث عن التقارب التركي السوري مؤخرا وحقيقة حركة تركيا عسكريا على الأرض السورية وسياسيا على موائد المفاوضات التي تجمعهم بحلفاء النظام السوري !
وإذا كانت بعض هذه الدول المؤيدة لحقوق الشعب السوري قد اصطدمت نواياها النبيلة بجداري البعد الجغرافي وسياسات الدول الكبرى، إلا أن موقف الجارة تركيا كان متأرجحا بل ومتخاذلا، ولم يعد الحديث عن تبرير للدور لمثل هذا التقارب والانخراط التركي في المحادثات مع حلفاء نظام الأسد للدفاع عن مصالح السوريين وحقن دمائهم مقبولا، فالواقع يكشف أن تركيا لم تقدم شيئا للسوريين سوى اتفاقات الاستسلام التي كشفت ظهور السوريين، بينما آلتهم العسكرية تمارس القتل ضد السوريين في مساحات أخرى من سورية باسم مقاتلة الأكراد السوريين !
في سورية مائدة وضعت عليها جثة هامدة تتقاسمها نفس الوجوه وإن تعددت الأقنعة !
منذ أن سقط الخط الأحمر الأول لباراك أوباما بدأ تصدع الجدار الدولي لدعم الشعب السوري وحمايته من الإبادة التي تعرض لها، ورغم الانتصارات التي تحققت على الأرض إلا أن التدخل الروسي لم يكتف بقلب المعادلة بل وعرى مواقف العديد من القوى الإقليمية التي تسترت بمصالح الشعب السوري، بينما اتضح أنها تدافع عن مصالحها باسمه، وتبحث لها عن مقعد على المائدة لاقتطاع حصتها من الكعكة السورية !
الزميل عبدالرحمن الراشد في مقاله أمس تحدث عن التقارب التركي السوري مؤخرا وحقيقة حركة تركيا عسكريا على الأرض السورية وسياسيا على موائد المفاوضات التي تجمعهم بحلفاء النظام السوري !
وإذا كانت بعض هذه الدول المؤيدة لحقوق الشعب السوري قد اصطدمت نواياها النبيلة بجداري البعد الجغرافي وسياسات الدول الكبرى، إلا أن موقف الجارة تركيا كان متأرجحا بل ومتخاذلا، ولم يعد الحديث عن تبرير للدور لمثل هذا التقارب والانخراط التركي في المحادثات مع حلفاء نظام الأسد للدفاع عن مصالح السوريين وحقن دمائهم مقبولا، فالواقع يكشف أن تركيا لم تقدم شيئا للسوريين سوى اتفاقات الاستسلام التي كشفت ظهور السوريين، بينما آلتهم العسكرية تمارس القتل ضد السوريين في مساحات أخرى من سورية باسم مقاتلة الأكراد السوريين !
في سورية مائدة وضعت عليها جثة هامدة تتقاسمها نفس الوجوه وإن تعددت الأقنعة !