كتاب ومقالات

المملكة فى حالة مخاض تلد فيه المكان واللامكان !

علي محمد الرابغي

ما شاء الله لا قوة إلا بالله.. كان بعضنا مشفقا من حالة الجمود التي اكتنفت الاقتصاد العالمي ولكننا في المملكة العربية السعودية سرعان ما جاءتنا البشائر تحمل بوادر الخير والإشراقات.. فمن يقرأ خارطة المشاريع لا يسعه إلا أن يقول الحمد لله.. وإن المملكة بلد حباها الله بالحرمين الشريفين وتكفل بالرزق، تجاوبا مع دعوات نبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ودعوات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. من هنا فإننا نرتكز على دعائم ومقومات إن شاء الله لا تلبث إلا أن تعيد الإشراق والحيوية في مشاريع المملكة بل وعلى طول السنوات القادمة.

المملكة في حالة مخاض تلد فيه المكان واللامكان:

خمسة مشاريع متكاملة تنقل الاقتصاد السعودي من الاعتماد على الذهب الأسود إلى النفط الدائم.. البداية كانت بالكشف عن مشروع «القدية» الذي وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حجر الأساس له كوجهة ترفيهية واجتماعية نوعية وصف بأنه المشروع الترفيهي الحضاري الأضخم من نوعه في العالم.

يمتد مشروع القدية على مساحة 334 كيلومترا مربعا، وهي مساحة أكبر من ديزني لاند الأميركية بثلاث مرات، وتضم جبالا وأودية وإطلالة على الصحراء قريبة من الطريق السريع، وتبعد 10 كيلومترات عن آخر محطات المترو، و40 كيلومتراً من وسط العاصمة الرياض.

ومن المتوقع أن يضيف المشروع نحو 17 مليار ريال سنويا للاقتصاد السعودي، ويستهدف توفير نحو 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد، إضافة إلى توفيره 57 ألف فرصة عمل.

وفي 31 يوليو 2017 أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق مشروع «البحر الأحمر» السياحي الذي يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالا وتنوعا في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه.

ويتوقع أن يساهم مشروع البحر الأحمر السياحي في زيادة إجمالي الناتج المحلي في المملكة بمعدل 15 مليار ريال سنوياً، وتوفير آلاف من فرص العمل التي تقدر بنحو 35 ألف فرصة عمل بمجرد اكتمال تطوير المشروع.

وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد كشف في أكتوبر 2017 عن مشروع لإنشاء منطقة استثمارية تجارية وصناعية وسياحية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر يحمل اسم «نيوم»، حيث تبلغ تكلفة المشروع 500 مليار دولار، ويقع المشروع أيضا على البحر الأحمر وخليج العقبة بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كيلومتر مربع. تمتد من شمال غربي المملكة، ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية.

ووفقا للمشروع ستقوم المملكة بإنشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشاريع سياحية في نيوم، بالإضافة إلى 50 منتجعا و4 مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر.

وأخيرا جاء مشروع «أمالا» الذي كشف عنه صندوق الاستثمارات العامة ليمثل الوجهة السياحية فائقة الفخامة على ساحل البحر الأحمر، والرامي إلى إرساء مفهوم جديد كلياً للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج، حيث توصف منطقة المشروع بكونها «ريفيرا الشرق الأوسط» نظراً لكونها امتداداً طبيعياً لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل.

من هنا لم أجد دلالة قوية وواضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار إلا هذا العنوان ومعطياته ونظرة واقعية على خارطة المشاريع تعمد مهندسها وعرابها محمد بن سلمان أن تغطي مساحة شاسعة من المملكة المترامية الأطراف ليجد في هذه المشاريع شباب المملكة فتيانا وفتيات فرصا وإمكانات تحمله على اليقين بأن المستقبل في يد الله ثم في أيدي أمناء في هذا الرحاب المقدس.. فقط علينا الصبر والانتظار.. وغدا لناظره قريب.. وحسبي الله ونعم الوكيل.

*كاتب سعودي

alialrabghi9@gmail.com