انتقد عدد من أهالي عسير ما اعتبروه غياب الشفافية والإنجاز في صيانة الجزء المتضرر من طريق عقبة ضلع الرابطة بين منطقتي عسير وجازان، متذمرين من مضي أسبوع على موعد التسليم، فيما لم ينجز المقاول من أعمال الصيانة سوى 40%، ما أثار حفيظة الأهالي الذين اتهموا المقاول بالتقاعس في التنفيذ الذي بدأه منذ إغلاق العقبة يوم 24 ربيع الأول الماضي، على أن ينتهي منه في غضون 10 أيام، إلا أنه مضى أكثر من أسبوع على موعد التسليم، ولم ينجز إلا النزر اليسير منه.

وذكر فهد القحطاني أن المقاول بدأ العمل في العقبة مواصلا الليل بالنهار، لينجز المشروع في 10 أيام، لكن يبدو أن تلك المدة غير كافية، لصيانة موقع بطول 600 متر وارتفاع 110 أمتار، لافتا إلى أن الصخور الضخمة التي تتطاير من قمة الجبل المعني بفعل عمليات التفجير تزداد صلابة كلما استمر العمل نزولاً في الجبل. وأفاد القحطاني أن إمارة منطقة عسير أعلنت فترة التمديد الأولى للعمل نظرا إلى المخاطر التي لا تزال سيدة الموقف على الطريق الحيوي وذلك حتى فجرالأحد الماضي، وبدأ المواطنون ينتظرون ساعة الفرج بفتح طريق عقبة ضلع، نظرا إلى مخاطر الطرق البديلة وطولها والكثافة المرورية فيها، عبر عقبتي الصماء مرورا بمحافظة رجال ألمع، وشعار من خلال محافظة محايل عسير.

وأوضح القحطاني أن آليات الشركة المنفذة في عقبة ضلع واصلت عملها على قدم وساق حتى مساء السبت الماضي الذي يعتبر نهاية فترة التمديد الأولى، إلا أن نسبة الإنجاز محدودة جدا، وما هي إلا لحظات حتى أعلنت إمارة منطقة عسير أن هناك لجنة فنية مختصة باشرت موقع أعمال الصيانة وقررت عدم الجاهزية، وبناء على ذلك أصدرت قراراً وتم نشره عبر حسابها في وسيلة التواصل الاجتماعي «تويتر»، بتمديد فترة العمل حتى نهاية يوم السبت القادم الموافق الـ15 من ربيع الآخر الجاري.

ورأى عبدالله القحطاني أنه كان من الأجدى خلال دراسة المشروع تحديد فترة الإنجاز بدقة، بدلا من تعليق المواطنين كما هو يجري الآن، منتظرين بيانات التأجيل. وانتقد محمد عسيري ما اعتبره غياب الشفافية في تحديد نسب إنجاز مراحل المشروع، لافتا إلى أنه من المفترض أن تُعلن في لوحات إلكترونية أو عبر وسائل الإعلام حتى يكون المواطن والمقيم على اطلاع مستمر بنسب الإنجاز التي في ضوئها يتم الاستدلال عن الفترة الزمنية لأعمال صيانة الطريق، متوقعة وجود فترة تمديد ثالثة.

وشدد على ضرورة التسريع في إنجاز عقبة ضلع باقتراب إجازة منتصف العام الدراسي، حيث تشهد تدفق كثير من السياح والمتنزهين الذين يتجهون إلى شاطئ عسير ومنطقة جازان والبعض منهم إلى المناطق الساحلية، لقضاء الإجازة.

وأفاد علي عسيري بأن ثمة ضبابية في الإعلان عن مدة العمل في المشروع وكذلك في نسب الإنجاز، معتبرا أن عقبتي الصماء وشعار بديلتان غير مناسبتين لضلع، لطول مسافتهما، وازدحامهما بالمركبات، فضلا عن ضيقهما وتزايد المنحدرات والمنحنيات الخطرة فيهما، لافتا إلى أنهما تشهدان توقف المركبات على جانبيهما باستمرار.