تمكين ذوي الإعاقة
الجمعة / 14 / ربيع الثاني / 1440 هـ الجمعة 21 ديسمبر 2018 02:04
أمين علي الحزنوي * aalhaznawi@
لفت انتباهي خلال احتفال الملحقية الثقافية في أمريكا بيوم الإعاقة العالمي الذي انطلق بشعار: «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمولية والمساواة»، نقطة مهمة عملت عليها الملحقية، وهي: تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وخلال اللقاء، الذي استمر ثلاثة أيام بحضور المبتعثين ورؤساء الأندية من جميع ولايات أمريكا، سعدت بلقاء عبدالعزيز الحمدان طالب بكالوريوس من ذوي الإعاقة الحركية وطموحه العالي لتشريف وطنه؛ إذ عمل على إنشاء أطول عريضة حب ووفاء للوطن وقادتها لاعتمادها كأطول عريضة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، كما فرحت بقرب تخرجه وحمل الشهادة التي طالما كان يحلم بها مثله مثل غيره من إخوانه المبتعثين. عبدالعزيز إنسان محفز وملهم لكل من حوله، سباق للتطوع وتقديم الخدمة للغير حبا منه لذلك٬ شكرا لك عبدالعزيز وللملحقية ولوزارة التعليم٬ أدخلت السرور على والدتك الغالية وفرح بك الوطن لتخدم فيه وتقدم ما تعلمته بكل جد وإخلاص كما عهدناك.
وسررت أيضا بالجلوس طيلة يومين مع الإخوة ياسر الهزاني، وعبدالرحمن الشهري، وهدى أبو أحمد، والتحاور معهم عن الابتعاث ومعوقاته بالنسبة لهم، حيث إنهم من ذوي ضعاف السمع، وكان المترجم بيننا ياسر الرائع بحبه لعرض الصم وضعاف السمع بالصورة المرموقة التي ينبغي أن يكونوا عليها، تناقشنا حول كيفية ابتعاثهم وتحديات اللغة التي لا تغيب عن ذهن أي مبتعث، إضافة إلى تعلم لغة إشارة جديدة بالنسبة لهم٬ فهم الآن يواجهون تحديات الغربة واللغة من شقين لغوية وإشارية وسرعة تكيفهم معها، بل توصلوا للتميز والإبداع بانضمامهم لجامعة مرموقة عالميا (جامعة جالوديت) لاختصاصها بتعليم الصم، ولوجود طاقم كامل من أعضاء هيئة التدريس من الصم.
لكن واجهتني صعوبات في فهم لماذا لا نرى كمواطنين سعوديين إخواننا من ذوي الصم أو ضعاف السمع في ميادين مختلفة في وزارتنا.. وزارة التعليم؟
وعند التعمق أكثر في دراستهم أثارتني قصة عبدالرحمن الشهري طالب الماجستير في (تعليم الصم) وتمكنه من تعليم وتدريس الطلاب الصم في المدارس الأمريكية في مرحلة تطبيقه، وحرصه على تعليم الأطفال في المرحلة الابتدائية ويقينه التام بأن التعليم لا بد أن يتم من الطفولة المبكرة، ويكون ذلك من قبل متخصصين من ذوي ضعاف السمع أو الصم لقربهم منهم وفهمهم التام للحاجة التي يستحقها المتلقي.
وزارة التعليم أثلجت صدورنا بتوظيف أبنائنا وإخواننا من ذوي الصم وضعاف السمع ضمن طاقم عملها في الوزارة، كما رأيناه في اليوم العالمي عبر قناة عين التابعة لها، لكن متى نرى إخواننا الصم وضعاف السمع في ميادين التعليم معلمين أو مساعدي معلمين أو أعضاء هيئة تدريس؟ وأيضا وزارتنا الأخرى بتمكينهم للعمل دون قيود أو غيره؟
* عضو هيئة التدريس بجامعة جدة، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الأمريكية للتربية الخاصة
وخلال اللقاء، الذي استمر ثلاثة أيام بحضور المبتعثين ورؤساء الأندية من جميع ولايات أمريكا، سعدت بلقاء عبدالعزيز الحمدان طالب بكالوريوس من ذوي الإعاقة الحركية وطموحه العالي لتشريف وطنه؛ إذ عمل على إنشاء أطول عريضة حب ووفاء للوطن وقادتها لاعتمادها كأطول عريضة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، كما فرحت بقرب تخرجه وحمل الشهادة التي طالما كان يحلم بها مثله مثل غيره من إخوانه المبتعثين. عبدالعزيز إنسان محفز وملهم لكل من حوله، سباق للتطوع وتقديم الخدمة للغير حبا منه لذلك٬ شكرا لك عبدالعزيز وللملحقية ولوزارة التعليم٬ أدخلت السرور على والدتك الغالية وفرح بك الوطن لتخدم فيه وتقدم ما تعلمته بكل جد وإخلاص كما عهدناك.
وسررت أيضا بالجلوس طيلة يومين مع الإخوة ياسر الهزاني، وعبدالرحمن الشهري، وهدى أبو أحمد، والتحاور معهم عن الابتعاث ومعوقاته بالنسبة لهم، حيث إنهم من ذوي ضعاف السمع، وكان المترجم بيننا ياسر الرائع بحبه لعرض الصم وضعاف السمع بالصورة المرموقة التي ينبغي أن يكونوا عليها، تناقشنا حول كيفية ابتعاثهم وتحديات اللغة التي لا تغيب عن ذهن أي مبتعث، إضافة إلى تعلم لغة إشارة جديدة بالنسبة لهم٬ فهم الآن يواجهون تحديات الغربة واللغة من شقين لغوية وإشارية وسرعة تكيفهم معها، بل توصلوا للتميز والإبداع بانضمامهم لجامعة مرموقة عالميا (جامعة جالوديت) لاختصاصها بتعليم الصم، ولوجود طاقم كامل من أعضاء هيئة التدريس من الصم.
لكن واجهتني صعوبات في فهم لماذا لا نرى كمواطنين سعوديين إخواننا من ذوي الصم أو ضعاف السمع في ميادين مختلفة في وزارتنا.. وزارة التعليم؟
وعند التعمق أكثر في دراستهم أثارتني قصة عبدالرحمن الشهري طالب الماجستير في (تعليم الصم) وتمكنه من تعليم وتدريس الطلاب الصم في المدارس الأمريكية في مرحلة تطبيقه، وحرصه على تعليم الأطفال في المرحلة الابتدائية ويقينه التام بأن التعليم لا بد أن يتم من الطفولة المبكرة، ويكون ذلك من قبل متخصصين من ذوي ضعاف السمع أو الصم لقربهم منهم وفهمهم التام للحاجة التي يستحقها المتلقي.
وزارة التعليم أثلجت صدورنا بتوظيف أبنائنا وإخواننا من ذوي الصم وضعاف السمع ضمن طاقم عملها في الوزارة، كما رأيناه في اليوم العالمي عبر قناة عين التابعة لها، لكن متى نرى إخواننا الصم وضعاف السمع في ميادين التعليم معلمين أو مساعدي معلمين أو أعضاء هيئة تدريس؟ وأيضا وزارتنا الأخرى بتمكينهم للعمل دون قيود أو غيره؟
* عضو هيئة التدريس بجامعة جدة، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الأمريكية للتربية الخاصة